أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري، اليوم الجمعة، في تصريح خص به (وات)، وجود توجه على مستوى المكتب التنفيذي للاتحاد لترشيح قائمة وفاق تضم أغلب اعضاء المكتب الحالي المخول لهم الترشح ودون أن تضم الامين العام الحالي حسين العباسي ولا المولدي الجندوبي ولا بلقاسم العياري والـذين لا يحق لهم الترشح بمقتضى الفصل العاشر من القانون الداخلي للاتحاد.
ولم يؤكد الطاهري ولم ينف الاسماء المتداولة لتكون ضمن هذه القائمة على غرار نور الدين الطبوبي أو انور بن قدور أو بوعلي المباركي أو حفيظ حفيظ، مكتفيا بالقول إنها ستضم عنصرا نسائيا ون يكون على راسها لا سامي الطاهري ولا بوعلي المباركي وإنها ستضم اغلب اعضاء المكتب التنفيذي الحالي.
واكد ان التوجه الوفاقي بخصوص القائمة التي سيتم ترشيحها لم ينحصر في مستوى المكتب التنفيذي بل شمل، كذلك، نقاشات وحوارات على مستوى القطاعات والجهات، مبرزا ان ترشيح قائمة وفاقية لا يعني البتة رفض أي ترشحات اخرى.
وابرز ان السير في اتجاه القائمة الوفاقية لا يمس من جوهر العملية الانتخابية صلب المنظمة ولا من مسارها الديمقراطي، قائلا ” ان الوفاق لا يعني غياب الديمقراطية خاصة وانه لا يمس من حق الترشح ولا من حق تشكيل قائمات أو من الحق في المنافسة الديمقراطية بل انه يحد من التصدعات ويعزز التنافس الديمقراطي، لا سيما وأن النظام الانتخابي صلب الاتحاد يقوم على التصويت على الافراد، لا على القائمات”.
واشار، في الاطار نفسه، إلى ان الاستعدادات لتنظيم المؤتمر الـ 23 للاتحاد العام التونسي للشغل الذي سيتم عقده من 22 الى 25 جانفي القادم بالعاصمة، تسير على قدم وساق وان الاستعدادات الخاصة باللوائح والبرامج وما يخص الجوانب اللوجستية قد حققت تقدما هاما، مبرزا ان فتح باب الترشحات للمؤتمر قد ادخل حركية جديدة في مختلف الاوساط النقابية التي انطلقت بعد سباق الامتار الاخيرة و في سلسة المحادثات والنقاشات لاعداد القائمات التي سيتم ترشيحها.
واعلن، في سياق حديثه عن الاستعدادات، انه سيتم يوم 5 جانفي القادم تنظيم ندوة صحفية في تونس العاصمة لتقديم كل التفاصيل بخصوص عدد النواب واشغال المؤتمر وما يخص العلاقات الخارجية والعلاقة بوسائل الاعلام.
وشدد على ان كل النقابيين متجندون لانجاح مؤتمر الاتحاد ولمد يد المساعدة لانجاح هذا الحدث الهام في تاريخ الاتحاد، ليسير في اجواء ديمقراطية وتنافسية نزيهة تليق بسمعة المنظمة الشغيلة التي بلغت عقدها السابع.
ويشار إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل كان قد أعلن، في بلاغ له، عن فتح باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للمنظمة أو اللجنة الوطنية للنظام الداخلي أو اللجنة الوطنية للمراقبة المالية، وذلك بداية من يوم 26 ديسمبر الجاري، على أن يكون آخر أجل لقبول الترشحات يوم الأربعاء 4 جانفي 2017.