أكدت رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوي اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2017 خلال اشرافها على فعاليات الاحتفال بالذكرى السبعون للاتحاد أن القطاع الخاص في تونس يوفر 75 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وتمثل الاستثمارات الخاصة نحو 65 بالمائة من جملة الاستثمارات مشيرة الى أن القطاع الخاص يشغل 2.1 مليون من جملة 3.2 ميلون تونسي، ويوفر ما قدره 75 بالمائة من مواطن الشغل الجديدة ويؤمن حوالي 80 بالمائة من الصادرات التونسية.
وشددت بوشماوي في سياق آخر أن اتحاد الصناعة والتجارة ملتزم بالعمل مع الاتحاد العام التونسي للشغل وأنهم” ماضون في فتح باب الحوار مع المنظمة الشغلية مشيرة الى أنهما ليسا خصمين بل هما حليفين ويخوضان معركة واحدة ضد الفقر والتخلف من أجل خلق الثروة”.
واعتبرت بوشماوي أن الرهان على القطاع الخاص اصبح واقعا ملموسا جعلهم يتحلون بحس المسؤولية مشيرة أنهم سيكونون شريكا ومخاطبا جديا للحكومة من أجل النهوض بالبلاد والتشجيع على الاستثمار في القطاع الخاص ملتزمين بأخذ نفس المسافة من الأحزاب السياسية.
كما أكدت بوشماوي أن تاريخ هذه المنظمة يعتبر صورة مصغرة من تاريخ تونس حيث أن اتحاد الصناعة والتجارة كان طرفا في كل المحطات التي عاشتها البلادمنذ الاستقلال.
واشارت بوشماوي أن الاتحاد قد حصد ثمار مؤتمره الأول الذي انعقد في 17 جانفي 1947 عندما حصل على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 ضمن الرباعي الراعي للحوار الوطني.
ومن ناحية أخرى استعرضت بوشماوي في حديثها مسيرة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة على مدى سبعون عاما حيث أنه واكب تجربة التعاضد التي جعلته يخسر كثيرا ثم تجاوز ذلك وانخرط في البرامج الأولى للتصدير ثم خاض معركة تأهيل المؤسسات بعد الإمضاء على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي سنة 1995.
كما أكدت بوشماوي أن الاتحاد لعب دورا هاما خلال الثورة حيث أن البلاد لم تسجل خلال تلك الفترة والأشهر التي تلتها أي نقص في أية مادة أساسية.