“تونس والهرولة الجماعية للانتخابات الرئاسية” و”أسواق جديدة لحل أزمة وفرة الإنتاج” و”أغضبت الأولياء والتلاميذ: روزنامة عطل بعثرت عادات العائلات” و”إلى متى تواصل الدولة صمتها تجاه ‘حزب التحرير’؟” واليوم تونس-الجزائر: الانتصار أو العودة الى الديار”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس 19 جانفي 2017.
اعتبرت صحيفة “المغرب” في افتتاحيتها أنه من المفارقات السياسية الكبرى في تونس أن العهدة الانتخابية الحالية لم تنتصف بعد ورغم ذلك فالاستعداد لرئاسية 2019 على أشده، حيث يبدو أن الاعداد لهذا الموعد الانتخابي الذي ما زالت تفصلنا عنه حوالي الثلاث سنوات، أصبح الشغل الشاغل للشخصيات السياسية الابرز في البلاد، مبينة أن كل “المبادرات” أو “التحالفات” أو حتى التصريحات الحالية انما هي لبنات لهذا الحلم الكبير.
وأضافت أنه ما يفسر هذا الانطلاق المبكر للسباق الرئاسي هو تأكيد الباجي قائد السبسي أثناء الحملة الانتخابية لخريف 2014 بأنه في صورة فوزه، لن يترشح لولاية ثانية كما يسمح له بذلك الدستور، مبرزة أن بعض الأوساط المقربة من رئيس الجمهورية الحالي بصدد التسويق لفرضية ترشحه لولاية ثانية، وهو ما من شأنه أن يشكل مفاجئة للجميع، خاصة بالنسبة للسياسيين الذين يطمحون في منصب الرئاسة، ويبعثر بعض الأوراق والمعطيات، وذلك في غياب شخصية قادرة على فرض نفسها حزبيا وشعبيا…
وفي حوار أجرته صحيفة “الشروق” مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير بالطيب، أعتبر أن وزارته جزء من وزارة التجارة، لأن مفهوم الفلاحة في تونس يرتكز على الانتاج الفلاحي أساسا، ثم يتم أخذ المنتوج من قبل الوسطاء الى الأسواق المركزية والجملة وبذلك يرى الفلاح أن منتوجاته بيعت بأسعار مضاعفة رغم ما يتخبط فيه من مشاكل كالمديونية والقروض وغير قادر على العيش من هذه المهنة، مبرزا أن ما يقوم به الوسطاء غير مقبول باعتبارهم يضرون بميزانية الفلاح.
من ناحية أخرى، أكد الوزير على أن الفلاحة التقليدية انتهت معلنا عن تصور جديد صلب الوزارة سيساهم في تمركز الفلاحة في قلب المنوال التنموي، بحيث تصبح قادرة على ادخال القيمة المضافة، مشيرا الى الفصل 13 من الدستور القائم على مبدأ التمييز الايجابي للجهات الذي يطالب به الفلاحون في كل اعتصام. كما أبرز أن الوزارة بصدد العمل على تركيز ديبلوماسية فلاحية لربح أسواق جديدة، ملاحظا غياب إدارة عامة للتعاون الدولي والنهوض بالصادرات الفلاحية، وان الاصلاح الهيكلي سيشمل احداث هذه الادارة.
من جهتها، تطرقت صحيفة “الصريح” الى العطل المدرسية، مبينة أن التغييرات التي طرأت على تقسيم العطل في تونس أثرت على كل من الأولياء والتلاميذ على حد سواء، حيث خلف التقسيم الحالي اضطرابا على العائلات، خاصة وأنه لا يتزامن مع نفس مواعيد العطل بالنسبة للطلبة التي لم تتغير. ورصدت “الصريح” مواقف بعض الأولياء من التغييرات التي اعتبرها البعض فاشلة، لكونها مثلت عقبة أمام عدم الاستقرار النفسي لهم ولأبنائهم، فضلا عن أنها سببت نسقا جديدا لمراجعة التلاميذ لدروسهم والاستعداد للامتحانات وما انجر عنهم من صعوبات لمتابعتهم.
بالمقابل أفاد رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم، السيد سليم قاسم للصحيفة للصحيفة، بأن المسار السوي للاصلاح يحتم اعتماد مقاربة منظومية رصينة تحدد الاوليات وتدرس وجاهة كل قرار وما يمكن ان يترتب عنه من نتائج قبل الاسراع بتطبيقه، مصرحا في هذا الخصوص “اننا بقدر ما نحيي وزارة التربية على جرأتها في مراجعة الاجراءات المتخذة بخصوص الزمن المدرسي، فاننا ندعوها بكل الحاح الى التحلي بذات القدر من الجرأة لرفض ضغطات بعض الهواة الذين، وبقدر احترامنا للطرف الاجتماعي الذي يمثلونه، نؤكد افتقادهم لأية مشروعية تخول لهم فرض اجراءات عرجاء لن تزيد المنظومة التربوية الا ضعفا واضطرابا…”
وتساءلت جريدة “الصحافة” في صفحتها السياسية عن مدى تواصل “صمت” الدولة تجاه “حزب التحرير”، الذي لا يضيع أي مناسبة حتى يعلن عن عدم اعترافه بالدولة ولا حتى بالترخيص الذي تحصل عليه لينشط صلبها، مشيرة الى اعلان أحد قياداته عن أن هذا الحزب حصل على تأشيرته من الله.
وذكر المقال بأن هذا الحزب المحظور في عديد الدول العربية والغربية، باعتباره امتدادا لحزب أسس منذ خمسينات القرن الماضي، لم يجد في تونس هي الاخرى موطئ قدم في عهد الرئيسين السابقين، ليتمكن بعد الثورة من العودة الى الواجهة السياسية والظهور بصورة علنية بعد تحصله تحت حكم الترويكا سنة 2012 على ترخيص قانوني. كما أشار الى تحميل عديد السياسيين الدولة المسؤولية الكاملة لما وصل اليه هذا الحزب من “تمرد” و”تطاول”، محذرين من مغبة ذلك، داعين الى فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون في هذا المجال.
وفي إطار منافسات الدور الاول من كأس افريقيا للأمم، تدور اليوم المباراة الثانية للمنتخب الوطني أمام نظيره الجزائري، والتي قالت عنها جريدة ” الصباح” أنها تبدو صعبة على المنتخبين بعد أن كانا مرشحين للمرور معا للدور المقبل، الا أن تعادل المنتخب الجزائري مع مع الزمبابوي وهزيمة المنتخب الوطني أمام نظيره السينغالي لخبطا الأوراق، وبالتالي فحتى نتيجة التعادل لا تخدم أي منتخب، خاصة المنتخب الوطني، الذي لا بديل له عن الانتصار.