قريبا مواصفة عالمية ” ايزو” ضد الرشوة بمشاركة تونسية

قررت المنظمة الدولية للتوحيد القياسي" الايزو" إحداث مواصفة عالمية جديدة في مجال الرشوة ، على غرار منظومة الجودة الكاملة، و السلامة المهنية  وغيرها من المعايير العالمية المعتمدة من قبل المؤسسات العمومية و الخاصة.

و قد تم للغرض تكوين فريق عمل متكون من ممثلين عن البلدان الأعضاء بالمنظمة إلى جانب خبراء في هذا المجال، و ذلك بهدف تعميق التفكير بخصوص جدوى إنشاء مثل هذه المواصفة، و التوصل إلى توافق ،خاصة بعد أن صوتت بعض البلدان الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، و فرنسا، وألمانيا و اليابان ضد اللائحة القاضية بإحداث هذه المواصفة مع مصادقة أغلبية البلدان الأعضاء بالمنظمة.

و قد اجتمع فريق الخبراء، و الذي يظم في تركيبته السيد كمال العيادي الخبير في مجال سياسات مكافحة الفساد،بالعاصمة الانقليزية لندرة على امتداد الأسبوع الفارط. و توصل الفريق إلى تذليل الخلافات و الحصول على وفاق جماعي حول ضرورة إحداث نظام مواصفة مع تحديد الخطوط العريضة من ضمنها أن تكون هذه المواصفة   ذات طابع إلزامي و ليست ذات صبغة توجيهية على غرار بعض المعايير الأخرى ، بعبارة أخرى فان المؤسسات التي ترغب في إدراج المواصفة ضمن قواعد التسيير مطالبة بالحصول على المصادقة من قبل مؤسسات تصديق مستقلة و معترف بها.

كما انه من خصوصيات هذه المواصفة و أنها ستنطق على القطاعين الخاص و العام إلى جانب المنضمات غير الربحية، على غرار الجمعيات و الأحزاب السياسية.

و للتذكير فان مقترح إحداث مواصفة عالمية كانت قد تقدمت بها منذ بضعة أشهر المملكة البريطانية، ووقعت المصادقة عليه من قبل أغلبية البلدان الأعضاء" بالايزو"، باستثناء بعض البلدان من ضمنها الدول المذكورة سابقا. مع الإشارة و أن معارضة الولايات المتحدة و فرنسا لا تتعلق برفض مبدأ إدخال سياسات مكافحة الرشوة إلى دائرة المواصفات و التصديق، و لكن يتعلق الاحتراز بمسائل أخرى لها علاقة بالتناسق مع مواصفات أخرى، حيث ترى الولايات المتحدة و أن مكافحة الرشوة تدخل في إطار المواصفة المتعلقة بالمخاطر .