أعلن أمين عام الجامعة العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة اليوم الجمعة، عن قيامه بسحب الملف الذي كان قدمه لهيئة الحقيقية والكرامة تحت رقم 0101 – 028143 من أجل رد الإعتبار مع التنازل على جبر الضرر المادي.
واوضح قيزة في اتصال هاتفي مع (وات) ان المعايير والمقاييس التي اعتمدتها هيئة الحقيقة والكرامة في انتقاء المتدخلين، للتصريح بشهاداتهم في جلسة الاستماع العلنية السادسة التي عقدت امس تزامنا مع الذكرى 39 لأحداث الخميس الأسود 26 جانفي 1978 و تم بثها مباشرة على القناة التاسعة، غير موضوعية وتهدف الى خدمة بعض الغايات السياسية”، حسب قوله.
ويعود سحب الحبيب قيزة للملف حسب بيان أصدره وتلقت (وات)نسخة منه “الى تفطنه الى أن هيئة الحقيقة والكرامة بصدد توظيف نضالات النقابيين لأهداف سياسية لا تمت بصلة لما ضحوا من أجله”.
ومن جانبه تحفظ المكلف بالإعلام الالكتروني بهيئة الحقيقة والكرامة سيف السوداني عن الرد على هذه الاتهامات الموجهة للهيئة ووصفها بأنها مجرد “تصرفات غير مسؤولة” غايتها التشويش على نجاح جلسة الاستماع ليوم الخميس 26 جانفي الجاري.
يذكر أن الجلسة العلنية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان التي عقدتها هيئة الحقيقة والكرامة مساء الخميس خصصت بأكملها لضحايا أحداث 26 جانفي 1978 التي عرفت بأحداث “الخميس الأسود” نظرا لتزامنها مع الذكرى 39 لهذه الأحداث الأليمة.
وتعود أطوار أحداث “الخميس الأسود” إلى يوم 26 جانفي 1978 عندما أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل الاضراب العام بالبلاد فاستغل النظام هذه الأوضاع للتخلص من خصومه النقابيين ما أدى إلى سقوط 52 قتيلا و365 جريحا حسب إعترافات النظام آنذاك وتدخل الجيش وتم إعلان الحالة الطوارئ ومنع التجوال بالطريق العام.