“سمسرة بالرخص .. تصنيع عشوائي وسوق سوداء .. ملف لم يعد يحتمل الصمت” و”الانتخابات البلدية .. المستقلون يهددون الاحزاب” و”بين العقوق والقتل .. الاولياء في دوامة اجرام الابناء” و”افاق تغيير المشهد السياسي في تونس” و”6 الاف عائلة ستنتفع بمساكن جديدة وأكثر من 1000 مسكن جاهز للبيع” و”تنوع التيارات الفكرية في الاتحاد العام التونسي للشغل .. عنصر ثراء أم عامل صراع؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
تطرقت جريدة (الصباح)، في ورقة خاصة، الى ملف بنادق الصيد، التي تحولت الى أسلحة فتاكة في اقتراف جرائم مروعة مشيرة الى أن التشدد في منح رخص بنادق الصيد خاصة بعد الثورة فسح المجال لانتعاش السوق السوداء والاتجار ببنادق من خلال تهريبها من دول مجاورة وأدى ذلك الى انتشار سوق موازية لبنادق الصيد غير الرخص لها وتطور هذا السوق في ظل دخول شحنات لاسلحة الصيد عبر الحدود حيث تشير بعض المصادر غير الرسيمة أن معدل بنادق الصيد المرخص فيها يقارب 10 بالمائة فقط من مجموع البنادق الموجودة بالبلاد.
ونقلت عن مصادر خاصة بها قولها ان السلطات الرسمية لا تملك معطيات دقيقة حول هذه السوق وهو ما يشكل مخاطر جمة خاصة مع الاوضاع المحلية والاقليمية الراهنة ووجود الخطر الارهابي مضيفة أنه في السنوات الاخيرة جدت وقائع خطيرة منها مداهمة ورشات حدادة تحولت الى “مصانع بدائية عشوائية” لصنع بنادق الصيد أو ادخال تغييرات تقنية عليها لتوسيع مجالات استعمالها.
وأشارت جريدة (الشروق) في مقال لها، الى أن المختصين يتوقعون أن تكون حظوظ المستقلين وافرة للتغلب على الاحزاب في الانتخابات البلدية مبينة أنه وفق شروط القانون الانتخابي فان هذه الفئة بامكانها تكوين قائمات والترشح بكثافة في الانتخابات البلدية ويمكن أن يفوق عدد القائمات المستقلة في بعض الدوائر عدد القائمات الحزبية نظرا لضعف حضور الاحزاب في بعض الجهات خاصة مع وجود عدد كبير من الدوائر التي يمكن الترشح فيها (350 دائرة) والتي قد يصعب على الاحزاب أن تكون حاضرة فيها جميعا وهو ما سيفسح المجال أمام المستقلين للترشح بأكبر عدد ممكن ومضاعفة حظوظهم في الفوز عكس الانتخابات التشريعية التي سيطرت الاحزاب على دوائرها الانتخابية التي لم يتجاوز عددها 33 دائرة.
ولاحظت، في مقال اخر، أن موجة الجرائم الوحشية المرتكبة من قبل أبناء في حق والديهم تصاعدت ىبشكل مخيف الامر الذي يؤكد تنامي هذه الاعتداءات واستفحالها داخل المجتمع التونسي الذي تهزه بين الفينة والاخرى تفاصيل جريمة شنيعة مشيرة الى أن بعض المصادر تؤكد أن معدل الاعتداءات اللفظية والمادية التي يقع تسجيلها لدى مراكز الامن والمحاكم يشهد ارتفاعا مستمرا وأصبح محل تداول من طرف برامج تلفزيون الواقع مما يؤكد أن جرائم عقوق الوالدين في تصاعد وأثبتت دراسات أنها غالبا ما تنتهي بالقتل.
واهتمت صحيفة (المغرب)، في افتتاحيتها بكثرة الحديث عن قرب تشكل أحزاب و”جبهات” جديدة حيث عاد المهدي جمعة اخر رئيس حكومة مؤقتة الى الظهور وتحدث عن بعث حزب سياسي وبرز تحالف جديد بين شق من نداء تونس وتشكيلات سياسية أخرى والاعلان عن قرار دخول غمار الاتنخابات البلدية المقبلة ضمن جبهة انتخابية في حين أخذ حزب مشروع تونس منعرجا جديدا باعلانه التخلي عن دعمه لحكومة الوحدة الوطنية.
واعتبرت أن المقاربات التي تسعى الى البناء بنفس “الانقاض” والدوران في دوائر نفس النخب والحلقات المقربة منها وعدم ضخ دماء جديدة والتعويل على التحالفات الظرفية دون أن تكون لها قاعدة قوية سيكون مآلها الفشل الذي منيت به تجارب سابقة لعدة أحزاب مثلما حصل للترويكا والقطب وغيرهما.
وحاورت جريدة (الصريح) رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين، فهمي شعبان، الذي أوضح أن برنامج السكن الاول الذي أعطت الحكومة اشارة انطلاقه ستنتفع به 6 الاف عائلة وأن 1012 مسكن جاهزة الان للبيع في اطار هذا البرنامج مؤكدا أنها مساكن جديدة وليست قديمة مثلما يروج وأنه يوجد قائمة خاصة بالعسكريين.
أما (الصحافة) فقد سلطت الضوء على التيارات الفكرية في الاتحاد العام التونسي للشغل وبحثت في مقال بصفحتها السابعة في أهم الروافد والتيارات الفكرية والسياسية في هذه المنظمة الشغيلة ومدى تأثيرها في المشهد السياسي والنقابي في البلاد.
واعتبرت في هذا الخصوص أن تنوع التيارات الفكرية بالاتحاد العام التونسي للشغل يعد مصدر قوة للمنظمة باعتبار أن تنوع التجارب وتباين الاراء قد ساهم في اثراء تجربة الاتحاد على مر السنين ولم يكن بتاتا مصدر تصدع بين المختلفين باعتبار وحدة القرار الذي تميز به الاتحاد تجاه القضايا الكبرى.