تستعيد مدينة الجم من ولاية المهدية، أيام 3 و4 و5 مارس 2017 ، جانبًا من نمط الحياة الرومانية بالمدينة وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية والحرفية ستؤثث الدورة الثانية لمهرجان “تيسدريس” الأيام الرومانية بالجم، وهي تظاهرة تنظمها جمعية “نحن نحب الجم” بدعم وزارة الشؤون الثقافية ووزارة السياحة والصناعات التقليدية ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وتتضمن هذه التظاهرة التي أقيمت نسختها الأولى بتمويل من مؤسسة المورد الثقافي، ورشات في فن الفسيفساء والخزف والرسم والرماية بالسهم، إلى جانب ورشة “الجندي الصغير” الموجهة للطفل، والهادفة إلى تجذير روح الانتماء للوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته وقيمه.
كما سيتعرف رواد هذا المهرجان على الأطباق الرومانية التي اشتهرت بها مدينة الجم، فضلا عن الأواني الحرفية المستخدمة في الطهي وفي حفظ المواد الغذائية وتخزينها.
ومن الأنشطة المدرجة ضمن هذا المهرجان، ورشة “أطواق الورود” التي تتزين بها الفتيات في العهد الروماني، إذ ستحظى كل من المشاركات في هذه الورشة بفرصة الحصول على طوق من الورود.
وسينتظم خلال اليوم الأخير من التظاهرة كرنفال ضخم يتضمن “موكبا صوريا تقليديا للإمبراطور الروماني” سيجوب الشوارع الرئيسية لمدينة الجم وينتهي مساره بساحة المسرح الروماني بالجم حيث سيقدم أكثر من 60 شابا وشابة عرضا للمصارعة. وسيتضمن هذا الموكب أيضا استعراضا عسكريا بملابس عسكرية وأسلحة رومانية إلى جانب موكب للعربات الرومانية.
كما سيواكب رواد المهرجان بالمسرح الدائري عرضا موسيقيا تستخدم فيه آلات موسيقية رومانية على غرار الناي الروماني و”اللير” (آلة وترية) وآلات إيقاعية صنعها الحرفي معز بوصلاح واستلهمها من اللوحات الفسيفسائية المؤثثة للمتحف الأثري بالجم.
وأكد رئيس جمعية “نحن نحب الجم” محمد إبراهيم بحري في تصريح لـ (وات) أن هذه الدورة التي تم إدراجها ضمن تظاهرة مدن الفنون، خيّرت أن تكون عروضها المقدمة مجانية لكل الفئات، وذلك سعيا من القائمين عليها لإنعاش القطاع السياحي بالمدينة وإحياء الأنشطة الثقافية بها.
وعبّر عن أمله في ألا تكون هذه العروض المقدمة حبيسة هذه التظاهرة، داعيا إلى عرضها بمناسبة شهر التراث في المواقع الأثرية الرومانية التي تزخر بها تونس على غرار كل من المسرح الأثري بأوذنة ودقة ومكثر وغيرها من المواقع.