قال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، خليل الغرياني، عقب لقائه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، صباح الخميس، بقصر الحكومة بالقصبة، أنه اعتذر عن تولي حقيبة وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة وذلك مراعاة لمصلحة البلاد وتفاديا لأي أزمة”.
وأضاف في تصريح إعلامي أنه اتخذ هذا القرار ” الشخصي حفاظا على التوزانات السياسية والإجتماعية في البلاد وعلى نسق العمل الحكومي ومراعاة للتوازنات مع الاتحاد العام التونسي للشغل الذي تربطه مع منظمة الأعراف علاقات عميقة وعريقة”.
وبين أنه أخذ هذا القرار “لأن الوقت وفق تعبيره غير مناسب فالبلاد في حاجة للوفاق الوطني خاصة في ظل إحتقان الأجواء السياسية والاجتماعية التي مرت بها خلال ال 48 ساعة الأخيرة” .
وأكد عدم وجود أي ضغوطات من منظمة الأعراف، وراء هذا القرار الشخصي، مشيرا إلى أن” مختلف الهياكل التابعة لاتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ساندت هذا التعيين واعتبرت أنه تم على أساس الكفاءة . ولفت الغرياني إلى أنه عبر خلال هذا اللقاء، لرئيس الحكومة عن شكره واعتزازه بالثقة التي منحها في شخصه مؤكدا أنه سيبقى على ذمة الحكومة والوطن و أي عمل يندرح في إطار المصلحة الوطنية والإسهام في إنجاح العمل الحكومي.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر، السبت الماضي، إجراء تحوير وزاري جزئي، عين بمقتضاه الغرياني خلفا لعبيد البريكي (المحسوب على الاتحاد العام التونسي للشغل).
يذكر أن هذا التحوير أثار جدلا في الأوساط السياسية والحزبية والمجتمع المدني حيث بينت المنظمة الشغيلة عقب اجتماع طارىء لمكتبها التنفيذي، الأحد الماضي أنّ ” هذا التحوير جزئيّ ولا يقوم على تقييم حقيقيّ للأداء الحكومي” معتبرة ” أن تعيين رجل أعمال على رأس وزارة الوظيفة العموميّة خطوة استفزازية للأعوان العموميين وسعيا لضرب مكاسبهم وتنفيذا لرغبة جامحة للتفريط في المرفق العمومي”.
الوسومتونس حقيبة وزارة الوظيفة العمومية والحوكمة خليل الغرياني