عبرت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين عن “رفضها لمحتوى البيان الصادر عن الجامعة التونسية لكرة القدم وممثلي ومسؤولي نوادي الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية” معربة عن خشيتها ان يكون هذا البيان بمثابة “تحريض الجماهير الرياضية على العاملين في الاحد الرياضي ما من شانه ان يمهد الطريق للتعرض للصحفيين الرياضيين اثناء تغطية الاحداث الرياضية”.
كما دعت في نفس البيان الجامعة ومسؤولي هذه النوادي الى ضرورة “احترام طبيعة العمل الصحفي والذي تعود صلاحية تقييم محتواه السمعي البصري للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهايكا”.
واضافت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيانها التي تحصلت “وات” على نسخة منه انها “تعول على تعاون الجامعة التونسية لكرة القدم ومسؤولي النوادي لتوفير ظروف مناسبة لعمل الصحفيين الرياضيين في الميدان وحسن التنسيق لتفادي الاعتداءات والتضييقات التي تكررت خلال تغطيتهم لمختلف المقابلات الرياضية على غرار ما حصل يوم 26 فيفري الماضي بملعب المتلوي مع طاقم التلفزة التونسية”.
وكانت الجامعة التونسيسة لكرة القدم ورؤساء وممثلو اندية الرابطة المحترفتة الاولى المشاركة في مرحلتي التتويج وتفادي النزول واندية الرابطة المحترفة الثانية المعنيين بمرحلة الصعود نددوا “باصرار برنامج “الاحد الرياضي” الذي يبث على القناة الوطنية الاولى على تبييض اصحاب التصريحات المشينة التي تسيء الى المشهد الرياضي والى تونس عامة مستنكرين “استباحة ذات البرنامج لبيوت التونسسين من خلال تمرير تصريحات بذيئة واعطاء مزيد من الوقت ومنح الفرصة للمسؤول الذي قام بالتصريح لكي يتمادى اكثر في خطئه”.
ودعا رؤساء الاندية في بلاغ حمل توقيعاتهم عقب اجتماع انعقد مساء الاربعاء بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم “كافة وسائل الاعلام وخاصة القناة الوطنية الاولى باعتبارها مرفقا عموميا عدم تمرير كل ما من شانه ان يستبيح حرمة بيوت التونسيين ودعوتها لعدم البحث عن الاثارة المجانية لتوتير الصفو العام على حساب المبادئ الاساسية للمهنة الاعلامية وللرياضة”.
وياتي الاجتماع الذي عقدته الجامعة التونسية لكرة القدم مع رؤساء ومممثلي اندية الرابطتين المحترفتين على خلفية ما حدث خلال مباراة النادي الصفاقسي والنجم الساحلي التي اقيمت يوم الاربعاء الماضي على ملعب الطيب المهيري بصفاقس لحساب الجولة الثانية من مرحلة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الاولى (3-2) من منع عدد من مسؤولي فريق جوهرة الساحل الدخول الى الملعب وكذلك ما صرح به رئيس النادي الصفاقسي منصف خماخم على المباشر في برنامج الاحد الرياضي على القناة الوطنية الاولى حول قيامه بحركة غير اخلاقية تجاه الحكم المساعد للمباراة ذاتها وتحميله رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء مسؤولية تشنج المناخ الرياضي.
ومن جهتها عبرت مؤسسة التلفزة التونسية عن “استغرابها الشديد من البيان الممضى من قبل عدد من رؤساء وممثلي أندية الرابطتين المحترفين الأولى والثانية” قائلة في هذا السياق “لقد تضمن البيان تهجمات عنيفة على مؤسستنا الإعلامية الوطنية واتهامات خطيرة طالت احد أبرز برامجها الجماهيرية “الأحد الرياضي” المعروف لدى مختلف الأوساط الرياضية بحرفيته العالية ومصداقيته وما يتسم به دوما من موضوعية وحياد يشهد بها المهنيون وأحباء الرياضة …”.
واضافت في ردها “يهم التلفزة التونسية التي تترفع عن هذه الحملة المجانية المسعورة ان تذكر الرأي العام الوطني بالممارسات والمضايقات والإعتداءات المتكررة التي ما إنفكت تتعرض لها فرقها الإعلامية والتقنية والفنية عند تغطيتها للمقابلات الرياضية وسائر الأحداث الرياضية ورغم كل ذلك فإنها تواصل الاضطلاع برسالتها النبيلة باعتبارها مرفقا عموميا يسدي خدماته المتنوعة الى كافة المشاهدين وفق أساليب ومناهج عمادها الإنارة والتبصير بعيدا عن أي شكل من أشكال الإثارة والإنحياز…” مشيرة الى ان “هذا التمشي القويم يقتضي فتح المجال أمام المتدخلين للتعبير عن آرائهم دون ان تتحمل تبعات أقوالهم ومواقفهم التي تلزمهم وحدهم ومن هذا المنطلق فإن التلفزة التونسية ستتخذ ما تراه مناسبا من إجراءات وتدابير في الغرض من خلال عقد اجتماع طارئ في مستوى عال ينتظر ان يخرج بجملة من القرارات الكفيلة بأن تحدد العلاقة المستقبلية بالجامعة التونسية لكرة القدم التي أبدت للأسف رفضها الدعوة الى الجلوس للحوار والتفاوض بشأن الإشكاليات المطروحة بين الطرفين..”