“ونحن على مشارف الانهيار التنظيمي للخلافة الداعشية الارهابية .. الابعاد الفكرية والنفسية في الحرب على الارهاب” و”160 ألف منحرف .. تونس أصبحت محطة للجرائم العابرة للقارات” و”عودة الروح لمبادرة قرطاج” و”منع الاكياس البلاستيكية واستبدالها بأكياس مستوردة .. المواطن يتذمر مصانع تستغيث وأعداء البيئة يرتعون” و”نأخر 17 سنة .. حزام الامان اجباري بداية من 27 أفريل”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أنه يوما بعد آخر يتأكد انهيار “حلم” الخلافة الداعشية الارهابية، هذا الحلم أو بالاحرى الكابوس الذي عرف ذروته مع احتلال الموصل في جوان 2014 وتمدد سريعا في العراق وسوريا ثم ليبيا الى أن جاءت نكسته الاولى في بنقردان في 7 مارس 2016 والان هو في حالة تراجع حادة في ليبيا وعلى وشك الانهيار النهائي في العراق وفي الموصل تحديدا قلب مشروعه الارهابي السلفي الجهادي المعولم وهو بصدد خسارة مواقعه الواحد تلو الاخر في سوريا معتبرة أن هذا الانهيار العسكري الوشيك مؤذن بنهاية مرحلة وبداية أخرى في الحرب الوطنية والاقليمية والدولية على الارهاب وينبغي على تونس أن تستعد لهذه المرحلة الجديدة للارهاب السلفي الجهادي المعولم ما بعد “الخلافة” الداعشية.
وفتحت (الصريح) ملف الجريمة في تونس حيث لم تعد جرائم القتل حكرا على الشارع فقط بل شملت العائلات بوحشية وفظاعة مشيرة الى أن الاحصائيات تفيد بارتكاب 30 جريمة دموية في شهر فقط أي بمعدل جريمة قتل في اليوم في حصيلة مفزعة جدا لجرائم دخلت العائلة المقدسة ووجدت مسرحا ملائما للتنكيل والتمثيل والتفشي.
ولمعرفة أسباب تنامي الجريمة بالبلاد واتصافها بالوحشية حاورت الصحيفة الباحث في علم الاجتماع زهير العزعوزي الذي قال ان الملاحظ للمجتمع التونسي لا يشك في تنامي الجريمة وتنوع أسبابها وهي تتغير تدريجيا لتنتج أنواعا جديدة من الجرائم تؤدي قسوتها وبشاعتها ودمويتها الى قطع الصلة نهائيا مع الاقارب.
واعتبرت (الصحافة) في افتتاحيتها، أن اجتماع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أمس، بالاطراف الموقعين على وثيقة قرطاج سوف يعطي بلا شك دفعا جديدا للعمل المشترك ودفعا للتحالف الحزبي ويخلق آليات تنسيق جديدة تعوض اجتماعات الائتلاف الحاكم التي بدأت تندثر. كما أنه سيعطي دفعا للمبادرة في حد ذاتها ويخرجها من قمقم الجمود الذي عاشت فيه طيلة الاشهر الفارطة ويعيد في نفس الوقت الحرارة الرابطة بين قصر قرطاج وقصر القصبة من جهة وبين مقرات الاحزاب والمنظمات من جهة ثانية.
أما جريدة (الشروق) فقد تطرقت في مقال لها، الى تداعيات قرار وزارة البيئة المتعلق بمنع استعمال الاكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل العضوي واستبدالها ببديل صحي زاد من حجم المصاريف لدى المستهلك مشيرة الى أن هذه المسألة مثلت حديث الناس في المقاهي وبمحطات النقل العمومي ومحل تذمر لدى التونسيين عبر مواقع الاتصال الاجتماعي الذين اعتبروه قرارا لا يخدم مصلحة “جيب التونسي” بل يخدم مصلحة المصانع والمعامل الاجنبية.
وأشارت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، نقلا عن رئيسة جمعية سفراء السلامة المرورية، عفاف بن غنية، الى أن قانون اجبارية وضع حزام الامان داخل وخارج مناطق العمران سيدخل حيز التطبيق بالنسبة للمقاعد الامامية يوم 27 أفريل المقبل أما فيما يتعلق بالمقاعد الخلفية فان القانون يدخل حيز التطبيق السنة المقبلة (27 أفريل 2018).
وأضافت أن التأخير الحاصل في تطبيق القانون لا يعود في واقع الامر الى 17 سنة خلت أي منذ تاريخ التنصيص عليه في مجلة الطرقات مشيرة الى أن القانون تعطل قصد ضبط مختلف جوانب تطبيقه لا سيما فيما يتعلق بسواق التاكسي والتاكسي الجماعي الذين عارضوا تنفيذ القانون في بدايته.