أعاد الهجوم الارهابي الذي شهدته منطقة جنعورة من معتمدية قبلي الجنوبية فجر أمس وتحديدا على الساعة منتصف الليل و45 دقيقة والذي استهدف دورية أمنية قارة لوحدات التدخل على الطريق الرابط بين مدينتي دوز وقبلي المخاوف مرة أخرى في الشارع التونسي من خطر العناصر المترصدة سواء التي يشتبه في صلتها بالارهاب أوالعائدة من بؤر التوتر خاصة بعد ان ثبت وفق الابحاث الاولية ان احد العناصر الخلية تورط في قضايا ارهابية وبعد خروجه من السجن حكم عليه بالمراقبة الادارية.
وللاشارة فقد أسفر هجوم قبلي الإرهابي عن استشهاد عون أمن من وحدات التدخل التابعة للشرطة، وهو مظفر بن علي البالغ من العمر 25 سنة، متأثرا باصاباته كما تم القضاء على عنصرين ارهابيين واصابة آخر والقاء القبض على عنصر رابع.
وقد افادت وزارة الداخلية في بلاغ لها، أن الهجوم الإرهابي نفذته مجموعة إرهابية تتألف من أربعة عناصر إرهابية كانوا على متن دراجتين ناريتين، تبين أنهما مفخختان، حيث عُثر في كل واحدة منها على عبوة ناسفة تقليدية الصنع لم تنفجرا.
وفي تحليل للعملية الارهابية أكد الجنرال المتقاعد مختار بن نصر ورئيس المركز التونسي للأمن الشامل،في تصريح للمصدر اليوم الاثنين 13 مارس 2017 ان الهجوم الارهابي الذي شهدته مدينة قبلي أتى كرد فعل من الجماعات الارهابية على النجاحات الامنية الاخيرة وآخرها دك معاقل الارهابيين في جبل السمامة والتي تم خلالها القضاء على عنصرين ارهابيين واصابة آخرين.
مفاجأة مدوية: أحدهم تحت المراقبة الجبرية..تفاصيل جديدة عن الارهابيين المتورطين في هجوم قبلي..
وأضاف أن العناصر الارهابية اردات من خلال هذه العملية أن تؤكد أنها ماتزال موجودة وماتزال فاعلة وبامكانها التحرك مت أرادت.
وفي المقابل شدد بن نصر على ان عملية قبلي كشفت نقطتين هامتين وهما أولا ان العناصر الارهابية دخلت مرحلة الضعف وذلك من خلال استعمالها لوسائل بدائية في تنفيذ عملياتها وهذا دليل على ضعفها اللوجستي واما النقطة الثانية والايجابية وفق تعبيره فهي اليقظة وسرعة رد الفعل التي اصبحت تتمتع بها الوحدات الامنية معتبرا ان عملية قبلي ناجحة بكل المقاييس حيث تم فيها القضاء على عنصرين ارهابيين واصابة اخر والقبض على العنصر الرابع.
وأكد بن نصر على ان النجاحات الامنية لا تعني التخلص من الارهاب نهائيا بل لا بد من الحذر ومزيد العمل واليقظة مشيرا الى ان عملية قبلي الناجحة ستزيد من الثقة في النفس الامنيين والعسكريين وستشكل دعما معنويا لهم وفق تعبيره.
وفي السياق ذاته حذر رئيس المركز التونسي للأمن الشامل من العناصر الارهابية العائدة من بؤر التوتر او الخلايا الارهابية النائمة وخاصة الموضوعة تحت المراقبة الادارية داعيا الى مزيد تشديد الرقابة عليها وذلك بعد ان ثبت ان احد ارهابيي قبلي موضوع تحت المراقبة الادراية.
واضاف بن نصر انه لا بد من مزيد التدقيق في تحركات هذه الجماعات واعادة النظر والتدقيق في ملفاتها وجمع معطيات دقيقة حولها.
هجوم قبلي الارهابي يعيد المخاوف مجددا من خلايا المترصدة وخبير أمني يحذر ويدعو الى مزيد تشديد الرقابة على العناصر الموضوعة تحت المراقبة الادارية