دعت اللجنة القطاعية القارة للصحة والشؤون الاجتماعية بالنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بولاية المنستير إلى التسريع في إجراءات نقل الأطباء العامين الوافدين على الجهة، وتعويض من تراجع منهم، والتعاقد مع أطباء القطاع الخاص لتجاوز النقص المسجل في عدد الأطباء العامين وأطباء الاختصاص بولاية المنستير بعد إحالة العديد على شرف المهنة.
وأشارت اللجنة، في تقرير عرضته على أشغال الدورة العادية الأولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي لسنة 2017 المنعقدة بمقر ولاية المنستير بتاريخ 11 مارس الجاري، الى أنّ وزارة الصحة خصصت سنة 2016 مجموع 9 أطباء عامين في إطار النقل غير أنّه لم يصل إلى الجهة غير اثنين منهم، علاوة على الإستفادة من خدمات حوالي 13 طبيب عام من القطاع الخاص في أقسام الاستعجالي بالجهة، و23 طبيب اختصاص من القطاع الخاص بمقتضى عقود في الغرض لتعزيز القطاع العمومي.
واقترحت اللجنة القطاعية القارة للصحة والشؤون الاجتماعية إحداث قطب تكنولوجي صحي بالمنستير والذي من شأنه الإسهام في النهوض بالبحث العلمي، وتجديد النسيج الاقتصادي في الصناعات الصيدلية والتجهيزات والمستلزمات بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتوفير الأرضية الملائمة وتكريس تفتح الجامعة على المحيط وتحقيق الأهداف التنموية المرسومة، الى جانب اقتراح إحداث قطب طبي متكامل بمركز التوليد وطب الولدان بالمنستير وذلك بنقلة أو إحداث أو توسعة أقسام طب الأطفال وجراحة الأطفال والطب النفسي للأطفال وطب الانجاب بما من شأنه التخفيف عن المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير.
وتم أيضا خلال ذات الجلسة، اقتراح إحداث أقطاب طبية في كلّ من المستشفيين الجهويين بقصر هلال والمكنين ليختص أحد المستشفيين في طب النساء والتوليد وطب الأطفال والآخر في الاختصاصات الجراحية وذلك لإضفاء الصبغة الجامعية للمؤسستين الاستشفائيتين في هذين الاختصاصين، ومركز للحروق والإصابات البليغة بمستشفى جمال الذي هو بصدد تطويره إلى مستشفى جهوي ليكون على غرار مركز الحروق والإصابات البليغة ببن عروس.
من جانبه، بيّن المدير الجهوي للصحة بالمنستير، علاء الدّين الصيادي، في هذا الصدد، أنّ إحداث هذا مركز للحروق في جمال من شأنه تغطية الجهة ووسط البلاد التونسية والتخفيف من الضغط على المركز الوحيد في هذا الاختصاص حاليا، علاوة على أنّ اقتراح جمّال كموقع لاحداث المستشفى يأتي لقرب هذه المدينة من الطريقين الوطنية رقم 1 والسريعة.
ولتأمين استمرارية العلاج، وتحسين مردودية الإمكانيات البشرية والمادية، ولتحسين الخدمات بالخط الثاني، ولتخفيف الضغط عن الخط الثالث، اقترحت اللجنة تغير صبغة نشاط قسم التوليد بالمستشفى المحلي بالبقالطة إلى قسم استشفائي نهاري لطب الشيخوخة ووحدة للعلاج الطبيعي، نظرا الى أنّ قسم التوليد بالبقالطة لا يسجل سنويا سوى 45 ولادة وهو ما يعتبر غيابا للجدوى على مستوى الكلفة والمردودية، على غرار ما حدث سنة 2009 حيث تم الاستغناء عن أقسام التوليد في كل من المستشفيات المحلية بالساحلين، والوردانين، وقصيبة المديوني بسبب انخفاض نشاط هذه الأقسام.
يشار الى ان ولاية المنستي رتعدّ 7 مراكز لتصفية الدم منها 2 في القطاع العمومي، و94 جهاز لتصفية الدم منها 33 بالمراكز العمومية، مع نسبة إشغال عالية خاصة بمركزي الأمان بجمال والأمل بالمكنين مما يتوجب التفكير في إحداث مركز بالمستشفى الجهوي بالمكنين وآخر بمستشفى جمال بعد استكمال تغيير صبغته إلى مستشفى جهوي، وذلك حسب مقترحات ذات اللّجنة.