“الاطباء غاضبون” و”كلفة غيابها باهظة .. تونس تحتاج الى المصالحة لماذا؟” و”العائدون والملتحقون بحزب النداء .. من قال ان الجميع يغادر بسبب حافظ السبسي؟” و”هؤلاء هم الارهابيون الحقوقيون” و”الاحكام القضائية الادارية .. تائهة بين النص والتطبيق” و”حول تسفير الشباب الى بؤر التوتر .. قريبا الاستماع للعريض والمرزوقي ورؤوس كبيرة أخرى”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
لاحظت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أنه ولاول مرة في تاريخ تونس يجتمع اليوم كل الاطباء في كل الاختصاصات وفي القطاعين العام والخاص وكذلك المهن شبه الطبية للتعبير عن سخطهم المشترك موضحة أن السبب المباشر وراء حالة الغضب هذه هو عد الافراج عن الطبيب سليم الحمروني والممرض صالح عبد اللاوي رغم ما يبدو أنه تبرئة تقرير الطب الشرعي لهما أثر الحادث الاليم الذي جد بمستشفى قابس.
واعتبرت أن سبب الغضب المباشر هذا يخفي أسبابا أعمق وشعورا متناميا لدى جل الاطباء والاطارات شبه الطبية بأن الظروف النفسية لممارسة هذه المهنة الشريفة بصدد التدهور السريع والخطير وكأن الطبيب احدى الشماعات التي يضع عليها التونسيون جزءا من مخاوفهم ومن “هلوساتهم الجماعية”.
وأشارت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، الى وجود حرب برلمانية تلوح في الافق بين أصحاب المبادرة التشريعية حول المصالحة وبين معارضيها معتبرة أن السبب لا يتعلق بالمصالحة ، باعتبار أن الجميع مقتنعون بضرورتها، بل بشكلها الذي تسبب في تواصل الجدل والحقد وشل البلاد.
وأضافت أن الجميع في تونس يريدون الوصول الى نقطة واحدة وهي المصالحة لكن كل واحد يريد أن يفرض الطريق التي يراها أسهل وأنفع مبرزة أن المشكلة هنا ليست في امتناع زيد عن السير في طريق عمرو بل في سعي كل واحد منهما الى سد طريق الاخر لهذا لن يصل أي منهما وان وصلها فسيجد نفسه في حاجة الى الثاني.
وأثارت (الصباح) في مقال لها، استفهاما جوهريا حول مدى امكانية القول بأن عودة بعض الوجوه التي غادرت في وقت سابق النداء غاضبة وكذلك التحاق بعض الوجوه التي طالما دعمت الحزب وأيدت مواقفه تكفي لتعيد للحزب قوته واشعاعه مع تواصل حركات تمرد الاجنحة داخله وكذلك مع تواصل الفضائح التي تدكه من الداخل معتبرة أنه لا يبدو أن انضمام شخصيات جديدة للنداء سيرمم الحزب من الداخل بل قد يزيد في تعميق أزمته ما لم تبادر القيادة لمأسسة الحزب واجراء انتخابات داخلية تفرز قيادة شرعية تحظى بالدعم والاحترام وتكون قادرة على قيادة الحزب في الانتخابات البلدية القادمة والتي ستكون مؤشرا لمرحلة سياسية قادمة يسعى النداء لتكون مرحلة.
ورأت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، أنه لا يمكن القضاء على الارهاب بمواجهة الارهابيين في الجبال والفيافي فقط بل بمحاصرة ومطاردة المنظرين لمقارباتهم والممولين لجرائمهم والمصادرين لعقول الناشئة والمسفرين المغرر بهم مضيفة أنه من هنا تبدأ استراتيجية مقاومة الارهاب وهو ما بدأت في تنفيذه حكومة الوحدة الوطنية بقيادة يوسف الشاهد.
وأضافت أن المتمعن جيدا في تصريحات بعض المسؤولين السياسيين الذين لا يتوانوا في الدفاع عن الارهابيين بأساليب غدت مفضوحة مشيرة الى أن الرأي العام سيكتشف بيسر حجم الخطر الذي يهددنا في غفلة منا.
أما جريدة (الصحافة) فقد سلطت في تحقيق لها، الضوء على “مهزلة” عدم تنفيذ الاحكام القضائية للمحكمة الادارية من قبل المسؤولين في الدولة الموجودين على رأس العديد من الادارات والمؤسسات والهيئات الامر الذي يثير اليوم عديد التساؤلات بما يمس من هيبة الدولة واستقلالية القضاء ويرفع من منسوب التشكيك في السلطة الثالثة وفي أهليتها لضمان حق المتقاضين وضمان اقامة العدل والحفاظ على علوية الدستور وسيادة القانون وحماية كافة الحقوق والحريات.
ونقلت (اخر خبر) من جهتها عن مصدر وصفته ب”المطلع”، أن لجنة التحقيق في تسفير الشباب الى بؤر التوتر ضبطت قائمة تضم عددا من الشخصيات السياسية والحزبية للاستماع لها باعتبار علاقتها المحتملة بموجة تسفير الشباب التونسي الى بؤر التوتر مشيرة الى أنه من المنتظر أن تخصص جلسات استماع لكل من الرئيس السابق المنصف المرزوقي وعدد من رؤساء الحكومات ووزراء الداخلية ونواب في البرلمان.