كشف رئيس مصلحة الأمراض الحيوانية والحيوانية المنشأ، هاني الحاج عمار، أنه تم بتونس تسجيل 86 حالة إصابة بوباء طاعون المجترات الصغيرة (إلتهاب فيروسي شديد العدوى وخطير)، وذلك خلال ورشة عمل إقليمية إلتأمت الثلاثاء بالعاصمة، للنظر في اجراءات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية والمصادقة على البرامج الوطنية الرسمية لمكافحة مرض الحمى القلاعية ومرض طاعون المجترات الصغرى.
وأضاف الحاج عمار، أن من أبرز أهداف هذه الورشة، المصادقة على برنامج وطني رسمي لمراقبة الحمى القلاعية و طاعون المجترات الصغيرة ، مذكرا أن تونس انضمت منذ سنة 2016 الى الاستراتيجية الدولية لمراقبة واستئصال طاعون المجترات الصغيرة.
وأوضح أن طاعون المجترات الصغيرى، يصيب الأبقار والأغنام و والماعز والخنازير، وقد تم تسجيل 150 حالة إصابة خلال سنة 2014
وأشار إلى أهمية إعتماد مقاربة الوقاية لأن “هذا المرض ينتمي إلى صنف الأمراض سريعة العدوى، وبحالة ظهوره بإحدى البلدان المغاربية فإنه سينتشر بسرعة بباقي البلدان” مشددا على ضرورة إجراء التلقيح الذي يمثل الوسيلة الأنجع لضمان الوقاية من هذه الأوبئة ونجاح التصدي لها.
ومن جانبه، أفاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، أن إختيار المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا تنظيم هذه الورشة بتونس يعد مبادرة نموذجية متميزة وتجربة رائدة بالبلدان الإفريقية تبلور حرص هذه المنظمة على مواكبة الأحداث الصحية بالمنطقة، من أجل حماية الثروة الحيوانية والمحافظة عليها “بإعتبارها قطاعا حيويا وهاما في الإقتصاد الفلاحي وتساهم بقسط هام في تحقيق الأمن الغذائي الوطني” حسب قوله.
وأضاف أن تونس إنضمت للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا سنة 2010 على غرار بقية البلدان المغاربية من أجل إعداد ملف للمصادقة على برنامج الخاص بمكافحة مرض الحمى القلاعية.
وذكر الوزير أن المنظمة العالمية للتجارة كانت بدورها قد كلفت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية منذ سنة 1998 بضرورة تحديد المناطق الغير المتضررة من هذه الآفة بشكل رسمي لتسهيل المعاملات التجارية.
وبين أن المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تبرعت لتونس بـ200 ألف جرعة من التلقيح ضد داء الكلب قصد مزيد تدعيم البرنامج الوطني لمكافحة مرض الحمى القلاعية ومرض طاعون المجترات الصغرى.
ومن جهته، أكد ممثل المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا رشيد بوقدور أن مراقبة الحمى القلاعية ومرض طاعون المجترات الصغرى في إفريقيا يتطلب مقاربة إقليمية نتيجة تنوع حالات الإصابة بهذا الوباء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة التي انتظمت ببادرة من المكتب الإقليمي للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بشمال إفريقيا، شهدت مشاركة 20 بلدا إفريقيا ممثلة بــ50 شخصية، وستتواصل إلى غاية يوم 16 مارس الجاري.