بعد الضجة التي اثيرت حول العلم التونسي العملاق الذي قيل انه صنع في تركيا وكلف الدولة 300 ألف دينار أكد وزير التجهيز محمد صالح العرفاوي اليوم الاثنين 20 مارس 2017 خلال اشرافه رفقة رئيس الحكومة على تدشين ساحة العلم أن العلم تم انجازه حسب مواصفات عالمية وبشركات تونسية.
وبخصوص كلفته الباهضة والتي بلغت 300 ألف دينار رد الوزير أن رمزية الراية الوطنية لا تقدر بثمن قائلا”مهما كان السعر وتكلفة ما يغلاش على تونس”.
وأوضح محمد صالح العرفاوي أن السارية التي وضع عليها العلم يبلغ طولها 65 مترا ويمكن رأيتها من اي مكان في تونس العاصمة فيما بلغت مساحة العلم أعلاه قرابة 300 مترا مربعا بعرض قدره 14 مترا وطول قدره 21 مترا .
وأضاف العرفاوي في السياق ذاته أن العلم تم انجازه في وقت قياسي شهر و3 ايام.
وبين الوزير أن اجراءات اسناد عرض مشروع العلم تم وفق قانون الصفقات العمومية لشركتين مشيرا الى أن المقاول التونسي الذي قام بانشاء السارية يملك كافة المؤيدات التي تفيد بأنه اتصل بعديد الشركات التونسية العاملة في قطاع النسيج غير أنه لم يتوفر لديها نوعية القماش التي تستجيب لمواصفات صنع الراية الوطنية ولافتا إلى أن الالتجاء لشركات خارجية في مثل هذه المسائل أمر معمول به في كافة دول العالم.
ومن جانبه بين محمد امين بن رمضان مهندس ومدير مشرع العلم في تصريح للمصدر على هامش التدشين أن “شركة سوكمين صفاقس” هي من أشرفت على اعداد العلم بالتعاون مع شركة “باتي مود” التونسية أيضا بمواصفات دائرية تتماشى مع اتجاه الرياح مؤكدا ان العلم صمم من طرف شركتهم التي سبق لها وان صنعت سارية علم جدة البالغ طولها 170 م.
وشدد المصدر ذاته على ان العلم اعد بخبرات تونسية.
وبخصوص الشركة التركية قال المهندس أن الشركة التركية ساعتدهم في نوعية القماش التي اعد بها العلم لأن نوعية القماش غير موجودة في تونس لذلك تم جلبها من تركيا ولكن الصنع تم بايادي وشركات تونسية وفق تعبيره.