تشارك تونس يوم 24 مارس 2017 بلدان العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة السل الذي وضعته منظمة الصحة العالمية هذه السنة تحت شعار “توحيد الجهود لوضع حد لمرض السل”، للتأكيد على أهمية تضافر الجهود في إطار شراكة واستراتيجية عالمية موحدة وناجعة تساهم في الحد من هذا المرض والقضاء عليه.
وتفيد الاحصائيات الوطنية لسنة 2016 انه تم تسجيل 31 إصابة جديدة بمرض السل لكل 100 الف ساكن في تونس، بنسبة 40 بالمائة من حالات السل الرئوي مقابل 60 بالمائة من حالات السل غير الرئوي المتواجد خاصة بالعقد الليمفاوية، بالاضافة إلى تسجيل 13 حالة من السل شديد المقاومة للادوية
وعدم تسجيل اية حالة من التهاب السحايا الناتجة عن مرض السل لدى الاطفال دون الخامسة.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة لمكافحة السل التي أعدتها وزارة الصحة للفترة 2020/2016 إلى مجابهة التحديات والعراقيل الجديدة، حيث تواصل تونس التركيز على الترصد المبكر في قطع سلسلة العدوى وبالتالي القضاء على انتشار الوباء، وفق وثيقة لادارة الرعاية الصحية الاساسية التابعة لوزارة الصحة صادرة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل.
وتم تسجيل استقرار في معدل حالات السل الرئوي في العشرية الاخيرة في تونس بحوالي 12 بالمائة لكل 100 ألف ساكن وتم علاج 93 بالمائة من الحالات المصابة بالسل بنجاح، في حين قدرت نسبة الوفيات ب 76ر2 بالمائة في سنة 2015
ولفتت ذات الوثيقة، في المقابل، إلى تسجيل تزايد ملحوظ في حالات السل العقدي خلال السنوات الاخيرة حيث أظهرت نتائج بحث وطني ان بكتيريا السل البقري تتسبب ب 78 بالمائة من حالات السل العقدي الذي ينتقل عن طريق الحليب غير المعقم ومشتقاته واللحوم الحمراء غير المطهوة بشكل جيد، مشددة على ضرورة استهلاك المنتوجات المعقمة لتفادي الاصابة بالامراض الحيوانية.
وللاشارة تنظم ادارة الرعاية الصحية بالمناسبة عددا من الانشطة التحسيسية على غرار ايام اعلامية حول السل البقري وبرمجة حصص تلفزية بمشاركة اعضاء اللجنة الوطنية لمكافحة السل.