تسببت الاحتجاجات التى شهدتها مدينة الجم، خلال عطلة نهاية الأسبوع المنقضي (من السبت 18 مارس الى الثلاثاء 21 مارس 2017)، وتعمد مجموعة من الأشخاص تعطيل الحركة على مستوى سكة الحديد، في حدوث اضطراب و تأخر كبير في مواعيد السّفرات المنطلقة من تونس العاصمة في اتّجاه كلّ من صفاقس و قابس و قفصة و المتلوي و توزر (في الاتّجاهين) ووصلت مدة التأخير الى حوالي 5 ساعات و نصف، وفق ما أكدته الشركة الوطنية للسكك الحديدية.
وأسفرت عملية غلق السكّة، التي تزامنت مع انطلاق عطلة الرّبيع الجامعيّة، عن تكبّد الشركة لخسائر مادية هامّة فاقت 120 ألف دينار إضافة الى حرمان الحرفاء من قضاء حاجياتهم و تعطيل مصالحهم مع شلّ حركة سير القطارات انطلاقا من محطّة الجم نحو باقي المدن، وأجبرتها على حذف 26 سفرة بين تونس العاصمة و كامل مدن الجنوب الشرقي و الغربي (في الاتّجاهين).
وأكدت الشّركة في نفس البلاغ أنّها اتّخذت جملة من الإجراءات، الممكنة، بالتّنسيق مع الشّركة الجهويّة للنّقل بالسّاحل يوم الاثنين 20 مارس 2017 لتأمين مناقلة الحرفاء بواسطة 3 حافلات بين الحنشة ومساكن للقاصدين تونس و3 حافلات من مساكن نحو الجم للحرفاء المتوجّهين إلى الجم علما أن هذه المناقلة تعطّلت لأنّه وقع المرور بالطّريق السيّارة نظرا لأنّ الطّريق الوطنيّة كانت أيضا مقطوعة بسبب الاعتصام.
وشددت الشركة على أنّ تكرار عمليّات غلق خطّ السكّة الحديدية يؤدّي حتما إلى تواصل تكبّد خسائر ماليّة بالغة إضافة إلى توتّر العلاقة مع الحرفاء وتعطّل مصالحهم خصوصا في الفترات، التي تشهد إقبالا هاما وتدعو بالتّالي كافة السّلط المعنية إلى العمل على عدم تكرّر ذلك مستقبلا حفاظا على مصالح الجميع.
م/مر