تحصل كل من المخرجين شرف الدين الفرجاني وماهر الحسناوي ونسيبة مسلم مساء الاثنين، على جوائز الدورة الرابعة للأفلام القصيرة بباريس، وذلك خلال حفل سينمائي نظمته “مؤسسة دار تونس بباريس”.
هذه التظاهرة السينمائية التي انتظمت يومي 27 و28 جانفي المنقضي، حاز فيها شريط “كبران” جائزة أفضل شريط وثائقي، وهو من إخراج شرف الدين الفرجاني، الذي يطرح في 23 دقيقة العلاقات الإنسانية والتواصلية التي تنشأ بين العاملين في حقول جني الزيتون والمسؤول عن عملية الجني.
وتوج شريط “قلعة” لماهر الحسناوي بجائزة أفضل عمل روائي. ويتطرق هذا الشريط إلى الإشكالات المجتمعية التي يواجهها الشبان التونسيون وعدد من الأطفال فاقدي السند.
وتحصلت نسيبة مسلم على تنويه خاص من قبل لجنة التحكيم عن فيلمها “التاجرات” الذي يروي قصة نساء عازبات، من قرية “تلمين” التابعة لولاية قبلي، يتحملن عبء حياتهن بأنفسهن ويواجهن المصاعب لكسب قوتهن.
وقبل توزيع الجوائز على الفائزين، تم عرض فيلم “حماية 1881” للمخرج طارق ابراهيم، ويستعيد هذا الشريط فترة مصيرية من تاريخ تونس حيث سلط هذا العمل الروائي الضوء على أحداث انتصاب الحماية الفرنسية بتونس سنة 1881 وسقوط حكم البايات إلى جانب تعرضه لتاريخ النضال الوطني التونسي في جهات الكاف وجندوبة وطبرقة. وأدت الممثلة سندس بلحسن دور الراوي في هذا الشريط حيث تجلت في رحلة عبر الزمان والفضاء باستعراض كوريغرافي، وذلك وفق ما أوضح محيي الدين التميمي منتج العمل في تصريح لمراسلة “وات” بباريس.
ومن جهته بين عماد فريخة مدير “مؤسسة دار تونس بباريس” في تصريح لـ”وات” أن اختيار عرض شريط “حماية 1881” يهدف لإبراز فترة هامة من تاريخ تونس، مشيرا الى أن برمجة هذا العرض تأتي بمناسبة احتفال تونس بالذكرى 61 للاستقلال.