:سيدي بوزيد على وقع الرصاص الحي لليلة الثالثة.. وأنباء عن سقوط جريح في حالة خطرة

تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين الغاضبين في مدينة سيدي بوزيد وقوات الأمن لليلة الثالثة على التوالي حيث تواصلت إلى ساعة متأخرة للغاية من ليلة الأحد، وبلغت ذروتها في أحد الأحياء السكنية بعد أن عمد عدد من المتظاهرين إلى الاحتماء من قوات الأمن في المنازل . وعلم مراسل المصدر أن عددا كبيرا من المتسكانين أصيبوا بحالات اغماء جراء الاستعمال المكثف للغاز المسيل للدموع، كما انقطع التيار الكهربائي في عدة مناسبات مما أثار الفزع لدى المتساكنين.

 فضلا عن ذلك اضطرت قوات الأمن إلى استعمال مكثف للرصاص الحي في الهواء لاجبار المحتجين على التراجع . وقد انجر عن هذه المواجهات اعتقال بعض الشبان في وقت تواترت خلاله بعض الأنباء عن تعرض أحد المتظاهرين لإصابة حادة نقل على اثرها إلى المستشفى وهو في حالة حرجة .

على صعيد آخر توعد بعض الشباب بردع كل من تسول له نفسه من المنتسبين لحركة النهضة في المدينة الاقتراب من المتظاهرين خاصة وأن بعض الأهالي الموالين لحركة النهضة قاموا بنزع الخيمة التي تم تركيزها أمام مقر الولاية .

ومن المبرمج أن يتم تنظيم مسيرة سلمية صبيحة الأحد على أن تتحول بعد ذلك إلى اعتصام مفتوح وسط المدينة مساندة للتحرك الشعبي أمام المجلس التأسيسي في العاصمة
وتواصلت المواجهات إلى حدود الساعة الثالثة ونصف فجرا، حيث رصد المصدر قيام بعض المتظاهرين بحرق سيارة تابعة لقوات الأمن اجتجاجا منهم على الاستعمال المفرط للقوة .