بلغ عدد القتلى، لكامل سنة 2016، من حوادث الطرقات داخل مناطق العمران أي بالتجمعات السكنية والشوارع والأنهج والمفترقات 504 شخصا فيما وصل عدد الجرحى الى 5975 شخصا على اثر وقوع 6668 حادثا في نفس هذه المناطق.
ويشير المرصد الوطني لسلامة المرور، في بلاغ أصدره، الاربعاء، أن اجبار مستعملي الطرقات في المناطق العمرانية على استخدام حزام الأمان ابتداء من يوم 27 أفريل 2017 أصبح ضروريا إعتبارا الى أن حياة الإنسان وسلامته هما المحور، الذي تدور حوله كل منظومات السلامة المرورية.
وتشير الدراسات العلمية والإحصائيات، التي سجلها المرصد، الى أن حزام الأمان يخفف بدرجة كبيرة من قوة الصدمة لحظة وقوع الحادث خاصة وأن وزن الراكبين يتضاعف عشرات المرات حتى ولو كان معدل سرعة المركبة لا يتجاوز 20 كلم في الساعة. وتسفر عمليات الاصطدام عن وقوع ضحايا وإصابات مختلفة في صورة عدم إستعمال السائق ومرافقيه لحزام الأمان لعل أبرزها إصابات الوجه وإصابات الصدر وإصابات الرأس والجمجمة والرقبة والعمود الفقري.
ويسعى المرصد الوطني لسلامة المرور من خلال الخطة الإتصالية للتحسيس بأهمية المصادقة على القانون المتعلق بإجبارية حزام الأمان، والذي سيتم تطبيقه ابتداء من 27 فيفري 2017، بالتعاون مع مختلف الوزارات والهياكل والجمعيات المعنية وامكانية اسهام ذلك في التقليص من عدد القتلى والجرحى ومن الخسائر المادية الطائلة التي تتكبدها الدولة جراء الحوادث المرورية.
يذكر أن استعمال حزام الامان إلزاميا في معظم دول العالم وأن الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة وما تخلفه من قتلى وأضرار في الممتلكات وما تحدثه من إصابات دائمة تعتبر من أكبر معوقات الخطط التنموية.