فقد أكثر من 140 شخصا في حادث غرق قارب يقل مهاجرين في عرض البحر المتوسط، حسبما أفادت المفوضية العليا الدولية لشؤون المهاجرين.
ونقلت المفوضية عن شاب غامبي نجا من الغرق، الثلاثاء، أنه انطلق من مدينة صبراتة (شمال غرب ليبيا)، يوم الأحد الماضي، على متن قارب انقلب وغرق في مياه البحر، ما أدى إلى فقدان ما يقارب 146 مهاجرا كانوا على متنه.
وتم إنقاذ الشاب من قبل سفينة عسكرية إسبانية في إطار عملية “صوفيا” التي يخوضها الاتحاد الأوروبي ضد مهربي المهاجرين غير الشرعيين في مياه المتوسط، ونقل الناجي إلى مستشفى في جزيرة لامبيدوسا، أقرب الجزر الإيطالية من سواحل إفريقيا.
وروى الشاب الناجي لأحد ممثلي المفوضية أن القارب كان يحمل على متنه خمسة أطفال ونساء حوامل كثيرات وأن معظم الركاب كانوا من نيجيريا وغامبيا ومالي.
وبحسب الشاب، فبعد بضع ساعات مرت على انطلاق القارب بدأت المياه تغمره، ما أدى إلى غرق جميع من كانوا فيه، أما هو فنجا بسبب تعلقه ببرميل وقود.
ووفقا للمعلومات الأولى فقد كان انتشاف الشاب المنكوب من قبل السفينة الإسبانية بمثابة صدفة، ثم نقل إلى جزيرة لامبيدوسا على متن زورق تابع لخفر السواحل الإيطالي.
وقبل وقوع الكارثة الأخيرة، بلغ عدد المهاجرين الذين غرقوا أو فقدوا قبالة السواحل الليبية 590 شخصا على الأقل منذ بداية العام الجاري، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فيما سجلت السلطات الإيطالية أكثر من 23 ألف مهاجر وصلوا إلى سواحل البلاد خلال الفترة نفسها.
أ.ف.ب