دخل، اليوم الاربعاء ، إطارات وأعوان الصحة العمومية في ولاية القصرين، على غرار بقية ولايات الجمهورية، في إضراب قطاعي عام بيوم واحد ، تعطلت بموجبه كافة الخدمات الطبية بمختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية بالجهة باستثناء الحالات الاستعجالية، وفق ما أفاد به الكاتب العام للفرع الجهوي للصحة بالقصرين، جمال الدين فقراوي، مراسلة (وات) بالجهة .
وأوضح فقراوي أن هذا الإضراب جاء بعد فشل الجلسة الصلحية المنعقدة الاثنين المنقضي بمقر وزارة الصحة بين ممثّلين عن الجامعة العامة للصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ووزارة الصحة ونتيجة لتلكؤ سلطة الإشراف في تطبيق التعهدات والاتفاقات الممضاة بين الطرفين منذ سنوات .
وأوضح أن المطالب تتلخص في سحب الفصل الثاني من القانون العام للوظيفة العمومية على أعوان الصحة ، وإصدار الأمر المتعلق بأعوان التنفيذ، وتمكين أعوان الصحة العمومية بمختلف أسلاكهم ورتبهم من حقهم في الترقيات وفي تأجير الأعياد الوطنية والدينية على غرار بعض القطاعات الأخرى بنسبة مائة في المائة، وإصدار الأمر المتعلق بمجانية والعلاج والتنقل، مؤكدا أن الإضراب ناجح بنسبة بلغت ثلاثة وتسعين بالمائة بكافة المؤسسات الصحية والاستشفائية بالجهة .
وفي إطار ذات الإضراب ، نفذ إطارات وأعوان الصحة العمومية بالجهة صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة الجهوية للصحة رفعوا خلالها شعارات تطالب بحقهم في الترقيات الاستثنائية وفي مجانية التنقل والعلاج وتندد بسياسة المماطلة والتسويف المنتهجة من طرف سلطة الإشراف، مؤكدين على تمسكهم بمطالبهم ومواصلتهم لتحركات الاحتجاجية السلمية في سبيل تحقيقها.
في المقابل، خلف هذا الإضراب تذمرا واستياء كبيرين في صفوف المرضى وخاصة أصحاب المواعيد والقادمين من مسافات بعيدة وكبار السن وفق ما أكده عدد منهم لمراسلة (وات) بالقصرين، والذين أشاروا إلى أن المواطن يبقى المتضرر الوحيد من التحركات والاضرابات في جل القطاعات، وفق تقديرهم .