مثّل موضوع “مشاركة المرأة في الحياة السياسية”، محور ندوة إقليمية انتظمت، اليوم الجمعة وتتواصل إلى غاية يوم غد السبت في مدينة الحمامات، ببادرة من مركز الدراسات المتوسطية والدولية وحضور عدد من المشاركين من تونس وليبيا والمغرب ومصر و الجزائر.
وأكد رئيس مركز الدراسات المتوسطية والدولية، أحمد إدريس، بالمناسبة، على ضرورة وضع إطار تشريعي يسمح للمرأة بالمشاركة في الحياة السياسية بشكل فعال، لافتا إلى تقدم تونس من الناحية التشريعية في هذا المجال، لاسيما وأن الدستور يكرس مبدأ التناصف بين الرجل والمرأة، فضلا عن تكافؤ الفرص في تولي المناصب النيابية.
وأوضح أنه بالرغم من وجود الإطار التشريعي فان مشاركة المرأة في الحياة السياسية تبقى غير مضمونة، مشددا على ضرورة تغيير العقليات والاستنارة بتجارب دول عريقة في الديمقراطية بهدف تمكين المرأة عمليا من التخلص من جانب من عبئها الأسري واقتسام المهام داخل الأسرة بشكل يسمح لها بالعمل السياسي المكثف.
و ذكر أن هذه الندوة ستمثل فرصة لطرح الإشكاليات التي تحول دون تواجد المرأة في الحياة السياسية والعمل على وضع الآليات التي يمكن أن تحسن من تواجدها في الهياكل القيادية قائلا إن “وضعية المرأة العربية لم تتغير كثيرا بعد الثورات العربية لاسيما وأن عدد النساء في المجالس النيابة والمناصب الحكومية بقي محدودا، الى جانب غياب تمثيلية المرأة في الأحزاب السياسية حيث نادرا ما تجسد فكرة التوازن أو التناصف بين المرأة والرجل في الهياكل القيادية للأحزاب رغم دفاع هذه الاخيرة عن مشاركة المرأة في الحياة السياسية.”
من جانبها، أبرزت رئيس مفوضية المجتمع المدني في ليبيا، عبير امنينة، أن النسبة المخصصة لمشاركة المرأة في الانتخابات تبقى ضئيلة ولا تكفي لتحقيق التأثير الإيجابي والفعال لتواجد المرأة في المجالس المنتخبة، مؤكدة على أهمية دور المجتمع المدني في البحث عن صيغ جديدة لضمان والتكثيف من مشاركة المرأة في الحياة السياسية.
وتتضمن هذه الندوة الإقليمية 3 محاور كبرى وهي “تواجد المرأة في المجالس النيابية والمناصب الحكومية” و”المراة والقيادة داخل الأحزاب السياسية”و”دور المجتمع المدني في دعم مشاركة المرأة في الحياة السياسية”، و هي الندوة الثانية التي ينظمها مركز الدراسات المتوسطية والدولية في إطار برنامج إقليمي متكامل يجمع بين قيادات سياسية وممثلين عن المجتمع المدني، بعد تنظيمه خلال السنة الفارطة ندوة بعنوان “دور المجتمع المدني في التحولات السياسية”.
الوسومأخبار تونس المرأة التونسية تونس سياسة