تحت شعار “الغابات … فخامة الطبيعة” نظمت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية سليانة اليوم الجمعة بالتعاون مع جمعية “إيكولوجيا بسليانة” الدورة الأولى من موعد ماي البيئي، وهي تظاهرة علمية وتحسيسية محورها “الحرائق في الغابات ومنظومة التصدي”.
وقد انتظمت الدورة بإشراف والي الجهة علي سعيد، وحضور المدير العام للغابات بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري الحبيب عبيد، وبمشاركة عدد هام من الخبراء المهتمين بشؤون البيئة والثروة الغابية وطنيا ومحليان وممثلين عن المجتمع المدني وتلاميذ نوادي البيئة المدرسية.
وتهدف هذه التظاهرة، وفق رئيس الجمعية الحبيب عبيد الى “تأسيس مسارين متلازمين يتمثّل أوّلهما في بعث نشاطات مندمجة ودورية وتشاركية سنوية تهتم بمختلف نواحي المسألة البيئية والمحافظة على المحيط، فيما يعنى المسار الثاني، وهو مناسباتي واحتفالين بالتحسيس والتثقيف والتعريف بأهميّة الاقتصاد الأخضر وآفاق توظيفه في السياحة الثقافية والبيئية بالتعاون مع الدوائر العمومية المختصة”.
وتضمن برنامج الندوة ثلاث مداخلات قدم اولاها المدير العام للغابات حول مضمون الاستراتيجية الوطنية لتطوير القطاع الغابي وأهدافها والتصرف في الثّروة الغابية خلال الفترة 2015 / 2024 (بكلفة جملية تناهز 850 مليون دينار).
وتتلخص الاستراتيجية، التي لها دور تشغيلي كبير، وفق تقديرهن في “أربعة محاور كبرى هي ملاءمة الإطار المؤسساتي والتشريعي للقطاع الغابي والرفع من قدراته ثم تطوير مساهمته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمشاركة القطاعين العمومي والخاص وتطوير الوظائف والخدمات البيئية للموارد الغابية والرعوية، وتحسين المخزون الغابي والرعوي”.
واعتنت المداخلة الثانية بواقع الحرائق في المناطق الغابية وإشكالياتها من حيث الأسباب والنتائج والانعكاسات على المستويين الاقتصادي والبيئي، فيما اهتمّت المداخلة الثالثة بأهمية الثروة الغابية التي تغطّي 139 ألف هكتار في جهة سليانة وتقطنها 103 آلاف نسمة.
وقد ساهمت الإدارة الجهوية للحماية المدنية في تظاهرة بنظيم ورشة تحسيسية وتثقيفية، حول المعالجات الأولى لحرائق الغابات التي أتت في السنة الماضية على حوالي 1000 هكتار في ولاية سليانة وحدها، كما عرضت رسائل مقاومة الحرائق، وأقيم معرض وثائقي بالصور يعرّف بمكوّنات الثروة الغابية من أشجار وثمار ونباتات طبيّة وعطرية وحيوانات برية طيور.