قام إطارات وأعوان ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشمال الغربي، منتصف نهار اليوم الاثنين، بفك اعتصامهم المفتوح بمقر الديوان بباجة للمطالبة بتسوية وضعية 10 اطارات وتقنيين يعملون في هياكل الديوان في ولايات باجة، وجندوبة، والكاف، وسليانة، وبنزرت منذ سنة 2012 ، وتنتهي عقود عملهم فى جوان القادم، وذلك إثر تأكيد الهياكل النقابية والمدير العام للديوان بأنه سيتم طرح قضيتهم فى جلسة ستعقد قريبا وتجمع مسؤولين عن الجامعة العامة للفلاحة والديوان ووزارة الفلاحة ورئاسة الحكومة.
في هذا الصدد، أبرز عضو المكتب الجهوى للاتحاد العام التونسي للشغل، رابح المغراوي، لمراسلة (وات) بباجة ان هؤولاء الاطارات، الذين يعملون في اطار المشروع الرابع للديوان الممول من البنك العالمي، قد تعرضوا لمظلمة حيث تمت طمأنتهم بأنه سيتم ادماجهم، وبناء على هذه التطمينات لم يشاركوا فى المناظرات، مشيرا إلى أنهم يعانون أوضاعا إنسانية صعبة.
واعتبر عدم ادماجهم بناء على تعهدات الديوان مع البنك العالمي وجها من وجوه الخيارات الخاطئة للديوان الذى استفاد بأكثر من 80 مليون دينار في اطار المشروع الرابع لتنمية المناطق الجبلية، مؤكدا ان الاتحاد سيقف وقوفا لا مشروطا مع هؤلاء الضحايا، حسب تعبيره.
من جانبه، أوضح المدير العام للديوان محمد الوحيشي في تصريح لـمراسلة (وات) ان ادارة الديوان عبّرت عن حاجتها لخدمات هؤلاء الاطارات خاصة وأنهم قد اكتسبوا تجربة هامة وعملوا فى مناطق حساسة، مبينا أنه تمت في هذا الإطار مراسلة، وزارة المالية لتسوية وضعيتهم او لتمديد عقدهم لمدة سنة ونصف، وتأجيرهم على الموارد الخاصة للديوان خلال هذه الفترة فى انتظار تسوية وضعيتهم، الا أن هذا الطلب قوبل بالرفض.
وأكد انه تم طرح الموضوع على كل الأطراف في انتظار عقد جلسة فى الاجال القريبة بين الاطراف النقابية والديوان ووزارة الفلاحة ورئاسة الحكومة لطرح هذا الاشكال وحله حفاظا على المناخ السليم داخل المؤسسة، على حد قوله.
و أكد عدد من المعتصمين، على غرار شكري الماجري وآمال عوامرية، انهم يرفضون أية حلول ترقيعية وانهم لن يقبلوا بالتعاقد من جديد اذا لم يتضمن العقد بندا ينص على ادماجهم مباشرة بعد انتهاء العقد، مبينين انه قد وقع تشغيلهم بالديوان منذ خمس سنوات بعد مناظرة وطنية وانهم لم يسعوا الى البحث عن شغل اعتبارا الى انه تمت طمأنتهم وان بنود الاتفاقية مع البنك العالمي واضحة، حسب تقديرهم.