احتضنت جزيرة جربة وتحديدا منطقة “الحارة” من 12 الى 14 ماي 2017 “حج الغريبة” وسط تعزيزات أمنية ومكثفة وحضور وجوه سياسية وفنية تونسية معروفة.
وحسب ما أكده روني الطرابلسي في تصريح لـ”المصدر” فان عدد الزائرين قد بلغ هذه السنة 3000 شخصا أغلبهم يحملون الجنسية الفرنسية.
كما شهدت هذه السنة حضور يهود من بلجيكا و انقلترا وايطاليا واسرائيل والمغرب والجزائر.
ومن جانبه أكد “بيريز الطرابلسي” أن هذه الزيارة تعتبر ناجحة على كافة المقاييس رغم تهديدات اسرائيل التي حذرت فيها من عملية ارهابية محتملة تستهدف اليهود في تونس.
وأشار روني الطرابلسي أن كنيس الغريبة يستمد مكانته من عراقته خاصة وأنه قد وجد منذ 2600 سنة اضافة الى احتوائه على أقدم توراة في العالم.
ولا ترتبط زيارة الغريبة فقط بممارسة الطقوس الدينية والعبادات والتضلع الى الله بل تتميز أيضا بممارسة بعض العادات حيث يكتب الزائر أمانيه على البيض و يضعها في المغارة أو يكتبها على الورق ويضعها في صندوق ايمانا منه بأنها ستتحقق.
كما يحيي الزوّار طقوس “الخرجة بالمنارة”، وهي خروج جماعي لليهود من المعبد حيث يدفعون بعربة فوقها منارة مزيّنة ويطوفون به في الحيّ، ويقرؤون الكتب المقدسة ويغنّون ثم يعودون الى المعبد.
ويحرص اليهود يوم السبت على اطفاء الأنوار وعدم الخروج من المنزل أو استعمال السيارات أو الهواتف ليوم كامل.
ومن جانبه أكد الي الطرابلسي أن زيارة الغريبة تقوم على جمع التبرعات التي يتم استخدامها في ترميم المعبد والتكفل بمصاريف الزيارة مشددا على أن الأموال لا تخرج من تونس.
ومن جانبه أكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم أن الوزارة تهتم بكل الأديان دون تفرقة مشيرا الى أن كافة التونسيين يجتمعون تحت راية الوطن.