“الكتلة الوطنية” بمجلس نواب الشعب ستكون بمثابة الحزام الداعم للحكومة صلب البرلمان وستدفع الفريق الحكومي نحو الانجاز والعمل ولن تطرح نفسها كمعارضة، ولكنها ستقوم بدور المساند الناقد من خلال تقديم المقترحات والحلول للاشكاليات القائمة هذا ما صرح به اليوم الخميس كل من النائبين عن هذه الكتلة الجديدة بشرى بلحاج حميدة ومصطفى بن احمد لوكالة تونس افريقيا للانباء .
ففي هذا السياق قالت النائبة بشرى بلحاج حميدة ان “الكتلة الوطنية” تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وتناى بنفسها عن الحسابات والمصالح الضيقة والشخصية، مشيرة الى دقة المرحلة التي تعيشها تونس اليوم بما يحتم على مكونات هذه الكتلة ان تتوحد من اجل خدمة المشروع الحضاري الاصلي الذي تاسس عليه حزب نداء تونس .
ولفتت الى ان فلسفة ومشروع الباجي قايد السبسي عندما اطلق النداء كانت تستند الى تجميع القوى في جبهة وطنية تضم كل الطاقات مهما كانت مشاربها الفكرية وانتماءاتها السياسية بهدف خدمة اجندا واحدة وموحدة على حد توصيفها وهي مصلحة تونس مؤكدة ان الكتلة ستعمل مع مختلف الاطراف المساندة للحكومة سواء داخل البرلمان او خارجه.
وابرزت ان هذه الكتلة التي تضم 7 اعضاء، منفتحة على مختلف الاعضاء الذين يقاسمونها نفس القيم والتوجهات وهي حريصة على مزيد تعزيز صفوفها في الايام القادمة
من جانبه اوضح مصطفى بن احمد ان الكتلة تشكلت لدعم عمل الحكومة في اطارمساندة نقدية لسياساتها، معتبرا ان برنامج الاصلاحات الكبرى لحركة نداء تونس “الذي التزم به اعضاء الكتلة عند ترشحهم للانتخابات وهو نفس البرنامج الذي جمعهم ووحدهم في السابق واليوم”.
وقال ان “الكتلة التي ضمت اسماء يشهد لها بالمصداقية والوطنية “على استعداد تام للتعامل والتعاون مع كل من يقاسمها رؤية مشتركة للقضايا الوطنية حتى وان كان هناك اختلاف في المنهج والسياسات مشيرا الى ان “الكتلة الوطنية” مع مشروع قانون المصالحة المالية والاقتصادية شريطة توفر ضمانات معينة والالتزام بمقتضيات الدستور.
يشار الى الى أن سبعة نواب سبق وأن استقالوا من كتلة نداء تونس قرروا امس الاعلان عن تكوين كتلة برلمانية جديدة تحمل إسم ‘الكتلة الوطنية’ وتضم الى جانب بشرى بلحاج حميدة ومصطفى بن أحمد ،ليلى الحمروني ووليد جلاد وناجية بن عبد الحفيظ وليلى أولاد علي و منذر بالحاج علي.