كشف محمد عماد الطرابلسي صهر الرئيس السابق خلال جلسة استماع علنية لهيئة الحقيقة والكرامة مساء أمس الجمعة، أنّ عددا من رجال الأعمال الذي ادعوا عليه قضائيا للمطالبة بتعويضات من الأموال المصادرة بصفتهم متضررين، كانوا يطلبون منه الاعتراف بارتكابه تجاوزات مالية في حقهم مقابل تقاسم مبالغ التعويض التي سيحكم بها القضاء لاحقا.
وبين الطرابلسي ان بعض الأشخاص عرضوا عليه وهو في السجن رفع قضايا ضده وطلبوا منه الاعتراف بما نسب إلي مقابل اقتسام الاموال التي سيتم اعادتها اليهم بعد ذلك مشيرا الى أنه رفض اقتراحهم وفضل ان تصادر الدولة أمواله.
أكّد محمد عماد الطرابلسي صهر الرئيس السابق أن نفس منظومة الفساد مازلت تعمل إلى الآن بنفس الكيفية.
وقال ايضا أن هذه المنظومة يشرف عليها رجال أعمال معروفين ويتم تمريرهم غلى اليوم في التلفزات وينشطون في كرة القدم.
وأوضح الطرابلسي أن من طرق الفساد التصريح بمواد في الديوانة مخالفة لما يوجد في الحاويات على غرار عمله في مجال تصدير الفساد الذي يتم توريده من ليبيا في حين يتم استخلاص معالم ديوانية لقاء تصدير الفواكه الجافة.
كما كشف عماد الطرابلسي بأن مؤسسات اقتصادية كبرى كانت تورد المكيفات وحدها بعد أن كانت تورد عن طريق اعتمادها على بعض الأشخاص.
وتابع ان المحسوبية في الديوانة كانت مكن هذه الشركات الكبرى من فتح مخازن كبرى مشيرا إلى أن رجال أعمال يفتحون مخازن ببطاقات تعريف أشخاص ميتين حتى يتهربوا من أداء معاليم الجباية والديوانة.
كما تحدث عماد الطرابلسي عن دخوله قبل الثورة في قطاع تجارة الخمر حيث تمكن في ظرف سنتين من السيطرة على 30 بالمائة من السوق التونسية في مجال بيع الخمر خلسة .
وأشار انه حقق ثروة من هذه التجارة حيث أصبح يودع يوميا في البنك ما قيمته 700 و800 ألف دينار .
كما تطرق أيضا في حديثه الى دخوله مجال تهريب الموز كشف بان العديد من الشركات قد تم فتحها على أساس أنها تابعة لبن علي والطرابلسية حتى يسهل العمل في مجال التهريب .
وروى عماد الطرابلسي حادثة وقعت له بعد أن اتصلوا به ليلا ليتم إعلامه بأن شاحنة تابعة له قد تم إيقافها في حين أن الأمر ليس كذلك خصوصا بعد أن اتصل بأحد أعوان الديوانة ليتدخل من أجل تسهيل مرورها.
وكشف أن عون الديوانة الذي اتصل به ليقوم بمغالطته قد ترشح للرئاسة اثر الثورة.