انتظمت عشية اليوم الإثنين بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة مسيرة ندد المشاركون فيها بما وصفوه “إفراط في استعمال العنف” من قبل الدولة تجاه المحتجين في ولاية تطاوين.
وضمت المسيرة محتجين، قدرت وزارة الداخلية عددهم بنحو 450، أغلبهم من المنتمين لقواعد الجبهة الشعبية والتيار الديمقراطي وروابط حماية الثورة المُنحلة، حيث رفعوا شعارات منتقدة لسفير فرنسا في تونس، “اوليفي بوافر دافور”، معتبرين أن الشركات البترولية الفرنسية هي السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية في البلاد.
ودعا المحتجون إلى “تأميم الموارد النفطية التونسية وطرد الشركات الأجنبية”، معتبرين وجودها “امتصاص لقدرات الدولة وتفقير لمستقبلها”، حسب ما جاء في إحدى اللافتات المرفوعة.
كما رفعوا شعارات مناهضة للحكومة ولرئاسة الجمهورية وفي نفس الوقت مساندة لتنسيقية اعتصام الكامور، التي اختارت التصعيد في حركة مفاجئة والذهاب الى نقاط الضخ الأساسية بالكامور لمحاولة غلقها.
ومنعت قوات الأمن المتظاهرين من تجاوز شارع الحبيب بورقيبة إلى مدخل نهج جمال عبد الناصر وشارع هولندا حيث يوجد مقر السفارة الفرنسية بتونس.
وفي هذا الإطار أفاد مصدر مسؤول من وزارة الداخلية وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، بأن قوات الأمن اعتمدت مبدأ ضبط النفس في التعامل مع المحتجين رغم رشق البعض منهم لعناصر الأمن بالحجارة والكراسي، مؤكدا أن قوات الأمن لم ولن تستعمل القوة مع المحتجين وذلك في إطار احترام حق التظاهر السلمي.
يشار إلى أن وتيرة الاحتجاجات ارتفعت اليوم في تطاوين بعد وفاة شخص وإثر رفض جزء من تنسيقية اعتصام الكامور لمقترحات الحكومة الأخيرة .
الوسومأخبار تونس الحكومة الجديدة المصدر التونسية تونس اليوم رئيس الحكومة مسيرة بالعاصمة