نظم اليوم المكتب الجهوي “لكونكت “بأريانة بفضاء القطب التكنولوجي بالغزالة أشغال الدورة الثانية لليوم الجهوي للتكوين ودفع فرص التشغيل و المبادرة، بحضور سلوى الخياري والية أريانة و عماد الحمامي وزير التكوين المهني والتشغيل و طارق الشريف رئيس كونكت وبمشاركة أكثر من 1000 شخص من شباب و أصحاب مؤسسات .
و يهدف هذا اليوم المفتوح إلى تعزيز فرص العمل والتدريب وخلق فرص أمام شباب ولاية أريانة وخريجي الجامعات للاقتراب من مختلف المؤسسات والاطلاع على حاجياتها من اليد العاملة والفرص التي توفرها قصد المساعدة على إدماجهم في الحياة المهنية عن طريق توفير عروض شغل مباشرة و غير مباشرة في العديد من القطاعات و تقديم التدريب المناسب لهم خاصة فيما يتعلق باليات الدعم والتمويل والتدريب للتشجيع على الاستثمار الخاص باعتباره سيساعد على مكافحة البطالة التي بلغت 15.5٪ الصعيد الوطني خاصة أي ان40٪ من الشباب و31.6٪ من أصحاب الشهائد العليا العاطلون عن العمل، حيث تقدر نسبة البطالة في ولاية أريانة ب 11٪. وسيعمل هذا اليوم المفتوح على تشجيع الشباب على إحداث مشاريع خاصة بهم ومساعدة الشركات الخاصة على الاستفادة من مؤهلات الشباب خريجي الجامعات، كما سيتم توفير مليون دينار في شكل قروض صغيرة ومتوسطة ستمنح للباعثين الشبان من قبل والمنظمات والهياكل العمومية والخاصة الشريكة في التظاهرة( 500الف دينار وفرتها أندا للتمويل ,200 ألف دينار وفرتها وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة و 300 ألف دينار مؤسسات تمويل مختلفة ) كما تم بمناسبة هذا اليوم المفتوح عرض ما يقارب 500 موطن شغل من قبل المؤسسات المشاركة بالإضافة إلى برمجة 4 ورشات عمل على امتداد يوم كامل أثثها عدد من الخبراء الذين قدموا توصيات للشباب الباحثين عن عمل أو الراغبين في بعث مشاريع خاصة بهم في مجالات النظام الإيكولوجي وآليات تمويلها، وكيفية تقديم مقابلة وغيرها، علما وان هذه المبادرة الخاصة تندرج في إطار مكافحة آفة البطالة التي تنهش جميع المجتمعات النامية أو التي في طريقها إلى النمو.
وقال عدنان بوعصيدة رئيس كونكت أريانة أن مكافحة البطالة ليست حكرا على الدولة، مؤكدا أنها مسؤولية الجميع من مؤسسات صغرى ومتوسطة وكبرى ومجتمع مدني ومؤسسات مالية عمومية وخاصة، مضيفا أن مسؤولية الدولة لا تنحصر في تعليم و تأطير الشباب لمتطلبات وحاجيات السوق الشغل فقط بل تتجاوزها إلى وضع إستراتيجية حديثة ومخططات ورسوم مستقبلية للنهوض بالقطاعات التي توفر الشغل.
ودعا الدولة إلى مراجعة النظر في فوترة المواد الحيوية للمشاريع الصغرى مثل الكهرباء والغاز والانترنت التي يضاعف ثمنها منذ كراء المحل ومضاعفة الأداء البلدي، متحدثا في السباق ذاته عن التعطيلات الإدارية وكثرة الوثائق وهو الأمر الذي يرهق كاهل الشباب وينفرهم من بعث مشاريع صغرى وتجدر الإشارة إلى أنه تم في ذات الإطار تكريم سيدة الأعمال التونسية سميرة بن عبدا الله التي تحصلت على المرتبة الثالثة عالميا من مجمل 50 امرأة أعمال في مسابقة ريادة الأعمال النسائية في العالم والتي انتظمت يوم 11 ماي الجاري بباريس.