بما أنني أثق ثقة تامة في الجيش الوطني التونسي… أطالب السلطة الحاكمة بأن لا تكلف الجيش الوطني بحراسة المؤسسات النفطية فحسب بل أطالبها بتكليف الجيش بالإشراف على تسيير تلك المؤسسات و غيرها من المنشآت الهامة من موانئ و مناجم و حقول النفط و الغاز، و للتأكيد و للتوضيح أنا لا أطالب بأن يستلم الجيش الحكم بل أقترح ان يستلم الحيش تسيير المؤسسات التي تحوم حولها الكثير من الشبهات لأنه لا ثقة لنا إلا في جيشنا الوطني…
وبعد ذلك نريد من الجيش الوطني أن يتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل حسن التسيير و ذلك بتركيز الوسائل التقنية من عدادات و كل ما يلزم لتحقيق الحوكمة و الشفافية في استغلال الموارد و الثروات الوطنية… و طبعا على المشرفين من كوادر و مؤسسات الجيش الوطني مصارحة الشعب بكل التجاوزات التي لا شك انه سيكتشفها و طبعا عليهم أن ينشروا الأرقام الصحيحة إن كان في الإنتاج أو في ما وجدوه من سرقات و رشاوي و تجاوزات… و عندها فقط لا أشك أن الشعب و الشباب سيوقف عن هاته التحركات و الاحتجاجات و طبعا عندها سنتمكن من حسن تسيير المؤسسات و المنشآت و ستتمكن الدولة من ضخ الكثير من الموارد للخزينة و سنصنع التنمية و الازدهار لكل المناطق و الجهات…
“توفيق بن رمضان كاتب و محلل سياسي”