“بعد اعفاء الرئيس المدير العام للتلفزة الوطنية .. من المستهدف الهايكا أم الاعلام العمومي؟” و”التلفزيون العمومي ضحية المشهد العام” و”الشاهد أمام حتمية قلب الطاولة على الجميع” و”الحوار مرة أخرى” و”الذكرى الخامسة لتأسيس نداء تونس .. الخيبة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
أشارت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى أنه لا يخفى على أحد أن الاعلام العمومي التونسي يرزح تحت معوقات ذاتية بسبب تسييره باليات ادارية “صدئة” ينخر الفساد جانيا هاما منها وتتحكم فيها أطراف تضع مصلحتها الخاصة فوق كل اعتبار وغير متقبلة للافكار العصرية والمتحررة وهو يشكو أيضا من معوقات خارجية متأتية من ضعف الامكانيات ولا يجد الدعم من مؤسسة الدولة ومن محاولات السيطرة عليه من الاطراف السياسية لذلك يؤدي دوره بتوجس وخوف مما يفقده المبادرة الخلاقة ويكبل قدراته الامر الذي يجعل أداؤه ضعيفا ومهمشا أحيانا، وفق تقدير الصحيفة.
وفي سياق متصل رأت (الصباح)، في مقال لها أن المشهد الاعلامي السمعي البصري عليل وأن القطاع الخاص يتحمل مسؤولية كبيرة في جره الى مستويات “هابطة” مشيرة الى أننا لسنا امام مشهد تعددي ومتنوع بل ازاء منطق يكرس النمطية من خلال التركيز بصفة تكاد تكون كلية على كل ما هو استهلاكي تجاري بحت حيث يكفي أن نتمعن في برمجة رمضان التلفزيونية لهذا العام حتى نتأكد من ذلك.
وأضافت ان القضية لم تولد اليوم وانما تكرست هذه الثقافة على امتداد سنوات وتعود الى ما قبل الثورة خاصة عندما انخرطت التلفزة الوطنية في توجه جديد اختارته أوو بالاحرى فرض عليها عن طريق شركة انتاج خاصة فتحت المجال أمام نوعية جديدة من البرمجة كان تأثيرها حاسما في تحديد ملامح المشهد السمعي البصري الحالي، حسب ماء بالصحيفة.
ولاحظت جريدة (الصريح)، في ورقة بصفحتها الخامسة، أن الاجواء المتوترة التي التي تشهدها بلادنا والتي زادت من حدتها الاوضاع الاقليمية والدولية جعلت حكومة، يوسف الشاهد، تحاول ولو بكثير من التردد والارتباك فتح مسالك للامل أمام المواطنين المحبطين لكن دون جدوى الى حد الان على الاقل بعد تعدد الضغوطات من كل حدب وصوب وتكثفها وتصاعد حدتها من قبل الاطراف الاجتماعية والنقابات واللوبيات المهنية والتحركات الشارعية ذات الاهداف المطلبية كتلك التي يقودها مواطنو المناطق التي تصنف مهمشة والمعطلون عن العمل الذين تضاعف عددهم وأصحاب المكاسب الجديدة التي تحققت لهم في ظل الفوضى والانفلات وغياب سلطة الدولة و”أثرياء الثورة”.
وتطرقت (الشروق) في افتتاحيتها الى الاتفاق الذي تم امضاؤه بين أهالي تطاوين والحكومة بحضور الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، الامر الذي سمح بعودة نسق الحياة في الجهة الى ما كان عليه وباعادة حركة الانتاج في حقول النفط معتبرة أن لغة الحكمة والتعقل تغلبت مجددا وتم سحب البساط من تحت اقدام المتزيدين والمتصيدين للحراك الاجتماعي وتجد الاطراف المختلفة منطقة التقاء وسطى كانت انطلاقة لوضع الاتفاق النهائي بجميع تفاصيله ونزع فتيل أزمة من الازمات الخطيرة التي عرؤفتها تونس طيلة السنوات الماضية.
واضافت ان الحوار الايجابي والبناء يبقى دائما الملاذ والحصن لتجنب كل المنزلقات الصعبة والامل في أن يتطور هذا السلوك الحضاري الذي أنجح تجلربة الانتقال الديمقراطي ليكون ثقافة متأصلة وسياسة عامة تنتهجها كل الاطراف في معالجة مختلف الملفات والقضايا.
وسلطت (الصحافة) في ورقة خاصة، الضوء على الذكرى الخامسة لتأسيس حزب نداء تونس يوم 16 جوان 2012 مشيرة الى أن حصيلة تجربة الحزب تعتبر خيبة كبيرة كان من المفضل أن يتحلى من بقي في الحزب بالشجاعة الكافية للحديث عنها كما تحدث المنسحبون والمنشقون والصائدون في الماء العكر بطبيعة الحال.
ولاحظت أن أبناء النداء أنفسهم جعلوا من حزبهم شأنا عاما بل فرجة عامة نشروا فيها الغسيل وتجاوزا فيها كل المعايير السياسية والاخلافية وكالوا لبعضهم البعض التهم وسربوا أسرارهم وكشفوا نواياهم التي لا يمكن لها أن الا ان تخيب رأي طيف واسع من التونسيين فيهم وهم مقدمون على استحقاقات جديدة، وفق ما ورد بالصحيفة.