يطالب معتصمو معتمدية الفوار بقبلي، الحكومة ومجلس نواب الشعب، بتعجيل تفعيل مطالبهم ومقترحاتهم التي تقدموا بها الى النائب عن ولاية قبلي الفاضل بن عمران وأحالها الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس نواب الشعب.
واكد عضو التنسيقية مبروك الخليفي في تصريح لـ”وات”، الاحد، ان اعتصامهم “مازال حتى الان سلميا محذرا الحكومة من التصعيد في تحركاتهم في حال عدم تفاعلها مع مطالبهم، في اقرب الاجال”.
ولفت الخليفي الى ان احد معتصمي الفوار دخل منذ امس السبت في اضراب جوع مفتوح.
وكان الفاضل بن عمران (حركة نداء تونس) أدّى زيارة الى معتصمي الفوار يوم 24 جوان 2017 (ليلة عيد الفطر) واستمع الى مطالبهم ومشاغلهم ومقترحاتهم.
ووجه النائب، على اثر هذه الزيارة، وبالتحديد يوم 29 جوان 2017، مذكرة الى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب، دعا فيها الى عرض الموضوع في أقرب وقت ممكن على أنظار مكتب المجلس قصد تدارسه معتبرا أن تدخل البرلمان في الملفّ “سيعيد الثقة، التي ما فتئت تهتزّ في الفترة الأخيرة، في الدولة وتعطيها الصورة الحقيقيّة الجديرة بها بأنّها لم تتخلّ عن دورها”.
وانتقد بن عمران “تمادي الحكومة في منهج الضبابيّة والاضطراب في الرؤية، لا فقط بخصوص كيفيّة تناول ملف ولاية قبلي بل وكذلك في بقية الجهات”، حسب نص الرسالة.
كما انتقد الفاضل بن عمران في تصريح لـ”وات”، الاحد، “غياب السلطة الجهوية لا سيما والي قبلي المسؤول الاول عن الجهة وبقية المعنيين مباشرة بالموضوع في جلسة العمل التي انتظمت بمقر وزارة الفلاحة يوم 22 جوان 2017 بحضور عدة وزراء وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل مشيرا ان “لا أحد يعلم ما تم التداول في شأنه ولا ما تم الاتفاق عليه في هذا الاجتماع” .
وتتمثل مطالب المعتصمين منذ اكثر من شهر بالفوار (ولاية قبلي)، في دعم التنمية والتشغيل بالجهة وخاصة احداث مشاريع عمومية والرفع من طاقة استيعاب شركة البيئة فضلا عن دعم النشاط الاجتماعي والاقتصادي للشركات البترولية بالجهة من خلال الترفيع في حجم الأموال المرصودة لهذا الغرض من ناحية، واحداث فروع مستقرة لها بالولاية من ناحية أخرى.
وقد قدم النائب بن عمران عدة مقترحات في المذكرة المشار اليها انفا، من اجل حل الوضع بالجهة والتعامل مع المشاكل الجهوية بصفة عامة.
وتشهد ولاية قبلي تنفيد عدد من الاعتصامات في مناطق انتاج البترول على غرار الفوار اين تم غلق صمامي انبوبي نقل الغاز والبترول لشركتي “بيرنكو” و”وينستار”.