وزارة الداخلية: تواريخ الوثائق المسربة التي استظهر بها العقيلي مدلسة

أكدت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها مساء امس الأربعاء ان التواريخ  المضمنة على الوثائق التي استظهر بها رئيس المبادرة الوطنية لكشف حقيقة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي الطيب العقيلي خلال الندوة الصحفية التي استعرض خلالها مجموعة من المعطيات هي تواريخ مدلسة ومخالفة للواقع وسيتم تقديم الإشعارات الحقيقيّة والصحيحة إلى السيد حاكم التحقيق المتعهّد بالتحقيق في هذه القضية.

وبينت الداخلية ان الإشعار الذي تمّ تعميمه بتاريخ 23-01-2013 من قبل منطقة الأمن الوطني بأريانة ياتي في إطار تفعيل منظومة تأمين المؤسسات المالية والبنكية خاصة إثر عملية السطو التي استهدفت فرعا بنكيا بالضاحية الشمالية بتاريخ 19-01-2013 .

واشار نفس البلاغ انه بتاريخ  23-01-2013 تم رصد سيارة مشبوهة أمام باب فرع بنكي بالمنزه السادس أثناء عملية فتحه على الساعة الثامنة صباحا على متنها نفران أحدهما يضع قبع سوداء اللون على رأسه ويُمعنان النظر في واجهة البنك ممّا لفت انتباه إحدى الموظفات التي قامت بتدوين رقم السيّارة ونوعها ولونها والإعلام عنها حيث تم على اثر ذلك عرض السيارة والتعريف بصاحبها وإحالة الموضوع على كافة الوحدات المعنيّة لاتخاذ كافة الاحتياطات الكفيلة دون تعرّض الفرع البنكي المعنّي إلى عمليّة سطو .

تمكنت الوحدات الراجعة بالنظر إلى إدارة الأمن الوطني بإقليم قرطاج من التعرف على صاحب السيارة والتحري في شأنه وإحالة نتيجة التحريات وكافة المعطيات المتعلقة بهوية صاحب السيارة في الإبان على الإدارة العامّة للأمن العمومي بتاريخ 28-01-2013 وليس في شهر مارس 2013، والذي كان محل تقرير سابق من ذات الإقليم بتاريخ 25-01-2013 وأُحيل بدوره بتاريخ 28-01-2013 على إدارات الاختصاص ذات الصلة بالموضوع وذلك حسب ما جاء في البلاغ .

كما أوضحت الداخلية ان الأبحاث اثبتت أن السيارة موضوع الإشعار لم يتم استعمالها في عملية اغتيال شكري بلعيد .