تولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ووزير التربية بالنيابة، سليم خلبوس، اليوم الخميس، خلال موكب التأم بمقر وزارة التربية، تكريم ثلة من التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية على مستوى الجمهورية، وذلك بحضور أوليائهم والاطار التربوي المرافق لهم، إضافة إلى عدد من إطارات الوزارة.
وشمل التكريم 8 تلاميذ من الذين تحصلوا على أعلى المعدلات في امتحان الباكالوريا في مختلف الشعب، والتلميذ المتفوق في امتحان ختم التعليم الاساسي العام “النوفيام”، والتلميذ المتفوق في امتحان شهادة الدخول إلى المدارس الاعدادية النموذجية “السيزيام” .
وقال الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن المدرسة التونسية نجحت، رغم بعض الهنات، في تكوين نخبة من التلاميذ المتميزين والمتفوقين، مبينا أن مبادرة الوزراة بتنظيم هدا الحفل يندرج في إطار الاحتفاء بهؤلاء التلاميذ النجباء وتكريمهم وشكرهم على ما بذلوه من جهود طيلة السنة الدراسية الماضية، بما مكنهم من الحصول على أفضل النتائج ومن تحقيق نجاح باهر.
وأفاد خلبوس أن التلاميذ المتفوقين في امتحان الباكالويا لهم مطلق الحرية في مواصلة دراستهم الجامعية في تونس أو التوجه للدراسة في جامعات مرموقة خارج حدود الوطن من أجل اكتساب معارف جديدة، حاثا إياهم على “العودة إلى أرض الوطن فور الانتهاء من الدراسة من أجل الاستفادة من خبراتهم في مجال تخصصهم، ولتقديم الاضافة المرجوة إلى بلدهم” بحسب قوله.
وعبرت آمنة جردق التلميذة بالمعهد النموذجي بصفاقس، والتي تحصلت على المرتبة الاولى وطنيا في الدورة الرئيسية للباكالوريا بمعدل 19.78 متصدرة الناجحين في هذه الشعبة، عن اعتزازها بهذا التتويج الذي يلخص مسيرة سنوات من الدراسة والاجتهاد والمثابرة بتشجيع مستمر من قبل العائلة وبمرافقة الاطار التربوي لها بشكل دائم، قائلة إنها تطمح إلى مواصلة دراستها الجامعية بكلية الطب.
وأكد التلميذ سيف الزعفوري المتحصل على أحسن معدل في امتحان ختم التعليم الاساسي العام “النوفيام” 19.12 من المدرسة الاعدادية النموذجية خير الدين باشا بسيدي بوزيد أن سر تميزه وحصوله على أحسن معدل يعود إلى إحكام تقسيم وقته بين الدراسة والترفيه، علاوة على الدعم الاسري وتشجيع الاساتذة على المزيد من التميز، مشيرا إلى أن حلمه الرئيسي هو أن يصبح قائد طائرة.
أما التلميذ ياسين بن عماد الساحلي من سوسة الذي تفوق عن جدارة في امتحان شهادة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية “السيزيام” بمعدل 19.45، فقد اعتبر أن المواظبة على المراجعة اليومية تعد سر نجاح أي تلميذ، معبرا عن الامل في أن يصبح، في يوم من الايام، عالما بوكالة الفضاء “ناسا”، وقائلا في هذا الشان “ان مسافة الالف ميل تبدا بخطوة”.