اكد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون غياب الاحزاب السياسية وعدم جدية انخراط مكونات المجتمع المدني في عملية التحسيس بالتسجيل في الانتخابات البلدية التي ستنتظم يوم 17 ديسمبر 2017، معلنا ان عدد المسجلين في هذا الاستحقاق الانتخابي بلغ الى حد الان 167 الف و170 مسجلا من بينهم 30 الف و252 عملية تحيين تخص المسجلين الذين غيروا عناوين سكناهم .
وقال بفون في تصريح اليوم الجمعة لوكالة تونس افريقيا للانباء انه من المتوقع ان تشهد نسب التسجيل التي مازالت الى حد الان دون المامول “نسقا تصاعديا” خلال العشرة ايام الاخيرة التي تسبق غلق باب التسجيل المقرر ليوم 10 اوت القادم، مذكرا بان عدد مكاتب التسجيل القارة تبلغ 642 مكتبا موزعة على مقرات البلديات والبريد التونسي وبعض المستشفيات والمساحات التجارية الكبرى الى جانب الفرق المتنقلة التي تكون حاضرة في المهرجانات والشواطئ والارياف وغيرها
ونبه عضو هيئة الانتخابات ، الاحزاب السياسية الى ما اسماه “بخصوصية” ودقة الترشحات للانتخابات البلدية مشددا على انه علاوة على الشروط التي ضبطها القانون الانتخابي والمتعلقة بالتناصف الافقي والعمودي وتمثيلية الشباب وحاملي الاعاقة فانه يتعين على كافة المترشحين للانتخابات ان يكونوا من الناخبين اي مسجلين في الانتخابات البلدية والا فانه يتم اسقاط اسم المترشح او القائمة اليا ، وعليه فانه يتعين على الاحزاب السياسية القيام بواجب التحسيس للتسجيل.
واشار الى وجود شروط اخرى يمكن ان تسهم في اسقاط بعض الاسماء او القائمات المترشحة على غرار عدم سداد قسط التمويل العمومي المتحصل عليه في الحملات الانتخابية السابقة.
وخلص الى التعبير عن استغرابه من تدني نسب اقبال الامنيين والعسكريين على التسجيل في الانتخابات البلدية التي وصفها ب”الضئيلة والضئيلة جدا ” معربا عن الامل في ان تشهد هذه النسب تحسنا في الايام القادمة.
يذكر ان مشاركة الامنيين والعسكريين في الانتخابات البلدية اثارت ولاشهر جدلا واسعا قبل ان يصادق مجلس نواب الشعب في جانفي 2017 على قانون الانتخابات المحلية والبلدية ويقر بالسماح لهذه الاسلاك بالتصويت في الانتخابات البلدية والجهوية دون سواها.