قالت النائبة بمجلس نواب الشعب مباركة البراهمي (الجبهة الشعبية) ان تعهد رئيس الجمهورية بكشف الحقيقة في اغتيال زوجها الشهيد محمد البراهمي ما زال قائما ولكن تغلغل العناصر الاجرامية في مفاصل الدولة يعرقل هذا المسار ويعطل كشف الحقيقة
واضافت في تصريح اليوم الاربعاء لوكالة تونس افريقيا للانباء على هامش ندوة صحفية انعقدت بمقر حزب التيار الشعبي بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد محمد البراهمي “انها لا تشك في صدق نوايا رئيس الجمهورية الذي ما انفكك في مختلف لقاءاته بها يؤكد التزامه باماطة اللثام عن هذه القضية مشيرة ان التحالفات السياسية الحالية واكراهاتها تحول دون ذلك .
ودعت النائبة البراهمي التونسيين والتقدميين للوقوف “سدا منيعا ضد العناصرالاجرامية والارهابية لانقاذ بلادهم الواقعة تحت نفوذ هذه العصابات وحمايتها من الانزلاقات الخطيرة والمطالبة بكشف حقيقة الاغتيالات” وفق تعبيرها
وافادت من جهة اخرى ان الذكرى الرابعة لاغتيال النائب بالمجلس الوطني التاسيسي محمد البراهمي ستشهد هذه السنة اطلاق اسم الشهيد على ساحة افريقيا (جان دارك) المحاذية لنهج فلسطين بالعاصمة التي سيتم تدشينها رسميا يوم 25 جويلية
وبين عضو هيئة الدفاع في قضية البراهمي المحامي عمر السعداوي خلال هذه الندوة ان هذه القضية لم تشهد تطورا ملحوظا كما تم تشتيت هذا الملف الى 4 او 5 قضايا منشورة ، فيها ما تم البت فيه واخرى لم ينظرفيها بعد مشيرا انه تم افراد كل مجموعة مورطة في هذه القضية بقضايا منفردة ونسب وقائع معينة اليهم دون ربطها مما اثر سلبا على ملف القضية ومسار كشف الحقيقة
واضاف في هذا الاطار انه تم يوم 13 جويلية الفارط حفظ التهمة في حق عبد الكريم العبيدي المتهم “بالانتماء في تنظيم ارهابي والمشاركة في اعمال ارهابية” مشيرا الى ان هيئة الدفاع عازمة على مواصلة تتبع العبيدي لاسيما وان قضيته تتعلق بما يسمى الامن الموازي وما تم تم تداوله فيها من وجود تدريبات خارج الثكنات .
وحول الابحاث المتعلقة بالوثيقة الاستخباراتية الامريكية التي نبهت لوجود تهديد بالاغتيال ضد النائب محمد البراهمي قال عضو هيئة الدفاع انه لم يتم التقدم في هذا الملف لتراخي السلطة السياسية في متابعته ولاسيما فيما يتعلق بالمطالب الموجهة للطرف الامريكي
واشار ان طول الاجراءات في هذه القضية يعكس ارادة سياسية واضحة لعدم كشف الحقيقة مما يطرح تساؤلا حول مدى توفر شروط المحاكمة العادلة مشيرا انه يتوقع ان تطول هذه القضية سنتين اخريين
وفي تحليله للوضع السياسي وانعكاساته على مسار القضية قال امين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي ان مسار القضية الذي ما زال يراوح مكانه محكوم بالتوازنات السياسية التي لم يطرا عليها تغييرمنذ سنة 2013 وعدم وجود ارادة سياسية ونية حقيقية لكشف الحقيقة
واضاف في هذا الاطار انه لا يوجد فرق بين المنظومة السياسية الحاكمة اليوم ومنظومة 2013 قائلا “ان لم تكن شريكة فهي متواطئة لوجود تعهدات بين المنظومتين ومصالح متبادلة ”
واتهم حمدي حكومة الترويكا بانها اسست لمرحلة الارهاب وقامت بتسفير جيل كامل الى بؤر التوتر والقتال مشيرا ان البعض منهم عاد لتنفيذ عمليات ارهابية وان هذه الحكومة تتحمل المسؤولية المباشرة او غير المباشرة في الاغتيالات السياسية
ويتضمن البرنامج العام للذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي الذي وضع تحت شعار “دمك أمانة …ذكراك مقاومة” والذي انطلق منذ يوم امس الثلاثاء ليتواصل الى يوم 29 جويلية الجاري، تنظيم اجتماعات شعبية بعدد من المدن الى جانب عقد ندوة دولية بعنوان “راهن المغرب العربي ورهانات الاستقرار والبناء ”
كما تنظم مؤسسة الشهيد محمد البراهمي ندوة بالعاصمة حول ” مكافحة الفساد في تونس :تجارب ورهانات ” الى جانب تنظيم ندوة بمدينة قفصة حول “الاغتيال السياسي ومآل ملفات الشهداء” الى جانب تنظيم مركز محمد البراهمي للسلم والتضامن ندوة يوم 29 جويلية الجاري بالعاصمة حول موضوع “الاحاطة النفسية والاجتماعية بضحايا العمليات الارهابية “