سيشهد مطار صفاقس-طينة الدولي بداية من 30 أكتوبر القادم، عودة رحلات الخطوط التونسية المنتظمة باتجاه العاصمة الفرنسية باريس، بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع (ايام الاثنين والأربعاء والجمعة من كل اسبوع)، وفق ما صرح به الممثل الجهوي للخطوط التونسية في صفاقس عصام الكشو لمراسل (وات) بالجهة.
واوضح الكشو إن الشركة “تنظم لأول مرة ثلاث رحلات كاملة في الأسبوع انطلاقا من مطار صفاقس، بعد أن كانت تنظم رحلة أو اثنين فقط في الأسبوع قبل أن تتوقف هذه الرحلات في أكتوبر 2013″، وأضاف إن “هذا الخط سيعوض الرحلة التي تنظمها حاليا الخطوط التونسية السريعة (مؤسسة فرع من الخطوط التونسية) مع توفير كل الامتيازات التي تخولها الرحلات المنتظمة للشركة الأم، من ذلك الأسعار التفاضلية والتخفيضات في أسعار التذاكر فضلا عن تحسن طاقة الاستيعاب، حيث سيرتفع عدد المقاعد في الطائرة من 87 إلى 126 مقعدا”.
وبخصوص توقيت برمجة الرحلات الجديدة أكد الممثل الجهوي للخطوط التونسية في صفاقس أنها “تنطلق من مطار طينة-صفاقس على الساعة السابعة صباحا وتعود اليه على الساعة الثامنة و25 دقيقة مساء”.
ونفى من جهة أخرى أن يكون لهذا القرار الذي اتخذته الناقلة الوطنية أية علاقة مع العودة المرتقبة لشركة الطيران الخاصة “سيفاكس آرلاينز” والتي تتزامن مع نفس تاريخ الخط الجديد وهو شهر أكتوبر القادم.
ودعا كل المتدخلين والمهنيين على الصعيد الجهوي ولا سيما وكالات الاسفار ورجال الأعمال والجامعيين إلى “العمل على إنجاح الخط العائد حتى يفتح الافاق نحو إحداث خطوط أخرى باتجاه عديد المدن والعواصم في أوروبا وإفريقيا وغيرهما”، وذكر بأن “قرار إحداث هذه الخط جاء تلبية لرغبات عبرت عنها عديد الأطراف ومن بينها بالخصوص جامعة صفاقس والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وغرفة التجارة والجامعة التونسية لوكالات الاسفار ومؤسسات المجتمع المدني في الجهة”.
واعتبر أن “الإمكانيات التي تجعل من نجاح هذا الخط وخطوط أخرى أمرا ممكنا، متوفرة في جهة صفاقس، بالنظر إلى حجم الطلب والامكانيات الواعدة التي تمثلها عديد القطاعات على غرار مؤسسات القطاع الصحي والمصحات الخاصة التي تستقطب مرضى من عديد الدول العربية والافريقية، فضلا عن الأنشطة التصديرية المتطورة لعديد القطاعات”.
يذكر ان الرحلات الدولية الوحيدة الموجودة حاليا بمطار صفاقس- طينة الدولي تتمثل في الرحلات باتجاه مطار معيتيقة الليبي، وهو ما يجعل حركة الملاحة الجهوية فيه ضعيفة جدا وتشكل مصدر امتعاض كبير من قبل المهنيين في القطاع السياحي والصحي والاقتصادي بشكل عام في الجهة.