“يوسف الشاهد أمام مجلس نواب الشعب .. سيطرة الاني وأزمة المالية العمومية على هواجس الحكومة” و”حرب وطن وشعب … وليست حرب حكومة” و”لعنة حركة النهضة تطيح بمصطفى بن جعفر” و”سقوط منطقي لاستقطاب الثورة والثورة المضادة .. الاستحقاق الوطني يحب ما قبله” و”حكومة الحرب تبشر بالاصلاحات الموجعة .. المعارضة تشهر الورقة الحمراء والمتحالفون يريدون الحكم دون مجازفة”، مثلت أبرز عناوين الصف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
أشارت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن يوسف الشاهد سعى لم يذكر في خطابه أمس أمام البرلمان كل نقاط الضعف خلال سنة من العمل الحكومي حيث لم يتحدث عن تراجع الدينار خلال هذه السنة ب10 بالمائة بالنسبة للدولار وب2ر18 بالمائة بالنسبة لليورو ولا عن المديونية التي كانت دون 61 بالمائة في موفى أوت 2016 والتي ناهزت 67 بالمائة في ظرف 10 أشهر فقط وذلك دون احتساب ديون المؤسسات العمومية وانخرام الميزان التجاري الذي بلغ أرقاما قياسية لاننا لن نفعل شيئا يذكر لوضع حد للتوريد العشوائي ولم نفرض شراكات متكافئة ولو نسبيا مع الدول الاساسية المتسببة في عجز ميزاننا التجاري وهي الصين الشعبية وتركيا وروسيا.
وتطرقت (الشروق)، الى أولويات الحكومة للفترة القادمة طرح رئيس الحكومة أهم الجبهات التي ستركز عليها ما أسماها “حكومة الحرب” التي شكلها مؤخرا في اطار تحوير وزاري شامل معتبرة أنه لا تلزم عبقرية كبيرة لتصور هذه الاولويات ولا تلزم فطنة كبيرة لتشخيص هذه الجبهات فهذه وتلك مسائل حفظها التونسيون عن ظهر قلب وبامكان أي شخص أن يرسم أولويات المرحلة وضرورة شن حرب شاملة على عديد الجبهات لانقاذ البلاد من السقوط في الهاوية.
ولخصت هذه الاولويات في محاربة الفساد والارهاب والتخلف والفقر والبطالة مع ما يقتضيه ذلك من ضرورة تسريع وتائر التنمية واستحداث مواطن الشغل وتوزيع الثروة بشكل عادل بين الجهات لانهاء الاختلال التنموي بين الجهات.
ورأت جريدة (الصريح) في ورقة خاصة، أن اللقاء الباريسي الشهير بين الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي والذي تم خلاله الاتفاق على تكوين تحالف استراتيجي لقيادة البلاد في فترة حرجة داخليا ومتوترة جدا اقليميا ودوليا، الاثر السئ على، مصطفى بن جعفر، الذي اعتبر الامر اقصاء مدبرا له من المشهد السياسي وهو الذي كان يعول على أصدقائه في الحكومة الاشتراكية الفرنسية السابقة لانقاذ مركبته الغارقة مشيرة الى أنها كانت خيبة الامل التي عصفت بكل أحلامه وآماله وكان الاحباط كبيرا وثقيلا فلاذ بالصمت المطبق تنهشه المرارة خاصة وأن ما تبقى من حزبه بعد نزيف الاستقالات الذي ضربه في الصميم قد دخل في مرحلة توتر وصلت في فترة من الفترات الى حد المطالبة بتنحيته من قيادة الحزب وهو ما حصل فعلا بارغامه على الاستقالة.
واعتبرت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، أنه من المهم أن نقف الان على حقيقة أن فلسفة العمل الحكومي صارت أبعد ما يكون عن “الاصطفاء الثورجي” للوزراء وكبار موظفي ادولة مضيفة أن الاخفاقات المتكررة للحكومات المتعاقبة من جراء تغليب الاعتبارية المزيفة على الكفاءة الحقيقية قد تكون هي التي راكمت المسوغات الكافية للوصول الى هذا الاستنتاج والحقيقة أن مؤشرات المرور من “الاستحقاق الثورجي” الى الاستحقاق الوطني كانت متوفرة بما يكفي منذ سنتي 2013 و2014 تاريخ التشكل الجديد للتوازن السياسي متسائلة عن التفسير الذي يمكن الوصول اليه لوقوف الدساترة واليسار على نفس مسافة مقاومة التغول الاسلاموي ضمن اطار جبهة الانقاذ الوطني.
ولاحظت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، تضارب الاراء واختلافها حول التحوير الوزاري الذي رأى النور بعد مشاورات حزبية عسيرة بين احزاب الائتلاف الحاكم ومختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية الموقعة على وثيقة قرطاج مشيرة الى أنه رغم أن حكومة الشاهد 2 تحظى بحزام سياسي واسع مكون من أحزاب الاغلبية ومن كتل قوية داخل البرلمان تسمح لها بتمرير كل الاصلاحات ومشاريع القوانين لاالتي تريدها الا أن ذلك لم يخمد أصوات المعارضة التي رفضت التصويت لصالح الحكومة وانهالت بالنقد على خيارات رئيس الحكومة واعتبرت أن التحوير الوزاري الاخير ليس الا اعادة صياغة وانتاج للفشل بعناوين جديدة.