اكتظت صباح الجمعة، شوارع العاصمة والأنهج المؤدية إلى المؤسسات التربوية على اختلاف أصنافها ابتدائية كانت أو إعدادية أو ثانوية، بمناسبة العودة المدرسية 2018/2017 وتعالت أصوات منبهات السيارات التي لم يجد أصحابها من سبيل، إلا المجاوزة أحيانا والمرور عبر أنهج ممنوعة أحيانا أخرى، للخروج من الاكتظاظ المروري وتمكين أبنائهم من الالتحاق بمدارسهم قبل انطلاق الحصص الأولى.
وأمام أبواب بعض تلك المؤسسات التربوية، البالغ عددها اجمالا 6093 مؤسسة يؤمها هذه السنة زهاء مليونين و88 ألف تلميذ، تباينت حالة التلاميذ بين من كان يشعر بالنخوة والفرح بالدخول في مرحلة جديدة من مساره التعليمي والالتحاق لأول مرة بالإعدايدية، ومن يأسف لتوديع مؤسسته التي ألفها لثلاث سنوات متتالية، حيث يجتاز اخر السنة امتحان ختم التعليم الاساسي .
وظل بعض الأولياء إلى الدقائق الأخيرة قبيل انطلاق موعد الدروس، يحاول مع مدير المدرسة الاعدادية خزندار بالدندان من ولاية منوبة، ومع نظيره باعدادية نهج كراتشي بباردو نقلة ابنه الذي تم توجييه إلى اعدادية أخرى متعللا في ذلك بكفاءة الاطار التربوي والبيداغوجي والسمعة الطيبة التي راجت حول تلك المؤسسة أو تمكينه من ملفه الصحي لنقلته إلى إحدى الاعداديات الأخرى. واكتظ آخرون أمام مكتب القيمين العامين للمطالبة بنقلة أبنائهم من قسم إلى آخر بحجة كفاءة بعض الأساتذة مقارنة بغيرهم فيما أشار البعض على غرار السيدة الوسلاتي إلى عدم توفر بعض العناوين المدرسية.
وعلى أبواب عدد من المدارس الابتدائية بباردو على غرار نهج البرتقال ونهج بولوينا وفطومة بورقيبة كان الرهان أقل، حيث كانت الحركة سلسلة فقد تم تنظيم دخول التلاميذ حسب المستوى التعليمي عدا في بعض الحالات التي كان فيها الأولياء في حالة من الامتعاض بسبب نقص الاطار التربوي أو عدم مباشرة البعض.
وعن معاناة الأولياء تحدثت السيدة راقية الجيوني، وجارتها هدى عن ارتفاع كلفة الادوات المدرسية والمحفظات الأمر الذي أثقل كاهل العديد من العائلات خاصة من محدودي الدخل وأشار بعض الأولياء إلى النقص في بعض الكتب المدرسية.
وعلى واجهة المعهد الثانوي محمود المسعدي بباردو استؤنفت اشغال التهيئة مع رنين جرس الدخول على الساعة الثامنة، مما دفع بعض الأولياء وعلى قلتهم ممن تواجدوا أمام هذه المؤسسة للتساؤل عن سبب تعطيل هذه الأشغال إلى حدود موعد العودة.
ويشار إلى أن عدد التلاميذ هذه السنة شهد ارتفاعا بنحو 41 ألف تلميذ مقارنة بالنسة الماضية حيث كان عدد التلاميذ في حدود مليونين و 47 ألف تلميذ.