بلغت الكميات المجمعة من الحليب بولاية سيدي بوزيد، الى حدود 31 اوت الماضي، 89 فاصل 73 مليون لتر، فيما وصلت الكميات المصنعة الى 87 فاصل 55 مليون لتر، لتواصل بذلك ولاية سيدي بوزيد احتلال المرتبة الاولى من حيث التجميع بنسبة 16 بالمائة من الكميات المجمعة على المستوى الوطني، وذلك استنادا الى تقرير صادر عن الادارة الجهوية للتنمية الفلاحية.
ويوجد بالجهة 22 مركزا لتجميع الحليب، موزعة على 6 معتمديات، وبطاقة استيعاب جملية تقدر ب 458 ألف لتر يوميا، كما يعد اسطول شاحنات نقل الحليب الى المركزيات 22 شاحنة، ويبلغ عدد الناقلين المجمعين للحليب من المربي الى المركز 220 ناقلا، يتنقلون على مسافة لا تقل عن 200 كلم يوميا، نظرا لمساحة سيدي بوزيد الشاسعة والمسافات التى تفصل تواجد المربين.
واشار التقرير الى بعض الاشكاليات المسجلة في القطاع التي يمكن ان تشكل سبب التراجع على مستوى التجميع والتصنيع على غرار رفض كميات هامة من الحليب في ذروة الانتاج على مستوى المركزيات جلها بسبب ضعف المواد الدسمة والحموضة، وايضا ارتفاع ساعات الانتظار في رصيف المركزية خلال فصل الربيع والصيف، مما ساهم في تدني جودة الحليب وبالتالي رفض كميات كبيرة منه.
وتطرق التقرير ايضا الى غياب مخبر مرجعي محايد لفض الخلافات بين مراكز تجميع الحليب والمركزيات وغياب النظام التعاقدي بين المربين ومختلف حلقات ما بعد الانتاج مما يجعل كميات هامة من الحليب تتلف خلال ذروة الانتاج بدون سبب مقنع، وايضا عدم اعتماد نظام تسعيرة الحليب حسب الجودة ورفض ناقلي الحليب لما ورد بكراس الشروط المنظم لنقل الحليب.
واقترح التقرير تصدير وتخزين وتجفيف الحليب لتخفيف الضغوطات على المركزيات، وتنظيم القطاع والعمل على تطبيق التسعيرة التفاضلية باعتماد جودة الحليب في خلاص المنتجين، وربط منحة تجميع الحليب المسندة لمراكز تجميع الحليب بتعاملهم فقط مع الناقلين الذين يطبقون كراس الشروط المنظم لنقل الحليب الطازج المصادق عليه بالقرار المشترك المؤرخ في 5 جانفي 2009.
كما نادى التقرير بتكثيف الارشاد حول الزراعات العلفية والعمل على احداث فروع للمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والالبان بالجهات للتدخل في الوقت المناسب لفض النزاعات بين مراكز التجميع والمركزيات في ذروة الانتاج.