“هل يحقق عبيد حلم بلعيد؟” و”الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لحكومة الشاهد .. البدايات الصعبة” و”انتهت أمس آجال تقديم مطالب الاحالة على التقاعد .. ورود 3 الاف مطلب فقط للمغادرة الطوعية في حين توقعت الحكومة انخراط 10 الاف عون” و”الاتحاد أمام استحقاق جديد” و”حديث موسم الامطار”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
أثارت صحيفة (الشروق) في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول مدى امكانية القول بأن هناك أرضية ملائمة لتجميع اليساريين خاصة بعد عودة الحديث عن حلم الشهيد بلعيد في انشاء حزب يساري “كبير” يكون فاعلا ومؤثرا في الحياة السياسية ان لم يكن قائدا ومسيطرا مشيرة الى أنها مبادرة الشهيد شكري بلعيد بالاساس وقد بدأ خطوتها الاولى بتوحيد تيارات الوطد والثانية بتأسيس الجبهة الشعبية التي ضمت خاصة وسط اليسار الى أقصى اليسار الى القوميين لكن استشهاده أوقف الحلم فتم الاكتفاء بما تحقق وهو الحفاظ على “الوطد الموحد” و”الجبهة الشعبية”.
واعتبرت أن الامر الذي سينجح فيه البريكي هو وضع النواة لمشروع لا يمكن تحقيقة على المدى القريب ولا حتى المتوسط بل المدى الطويل فحسب وعندها يمكن أن تظهر شخصية قيادية جديدة قادرة على استقطاب المزيد من التيارات اليسارية والزعماء اليساريين مضيفة أنه لا يمكن للبريكي أن يطمح اليوم في توحيد اليساريين لانهم لن يتوحدوا على يديه ولكن يمكنه أن يطمح في شرف وضع نواة لتوحيدهم اذا أراد ذلك التاريخ أن يخلد اسمه.
ولاحظت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن بداية اصلاح الوظيفة كانت بداية متعثرة والواضح أن تفاعل التونسيين مع مقترحات الحكومة ضعيف للغاية مشيرة الى أن الصعوبات القادمة ستكون أكبر حيث ستجابه الحكومة بمقاومة اجتماعية في ما يتعلق ببعض عناصر اصلاح الوظيفة العمومية كحراك الموظفين والوظيفة العمومية العليا.
وأضافت أن سنة 2018 ستكون سنة الاختبار الفعلي للنفس الاصلاحي للحكومة وكذلك لمدى تناسق نظرتها الاصلاحية وقدرتها على التنفيذ فجهنم كما يقال مفروشة بالنوايا الحسنة، وفق ما ورد بالصحيفة.
واعتبرت، ذات الصحيفة، في مقال آخر، أن ضعف عدد الاعوان الراغبين في المغادرة الطوعية سيجعل الحكومة تعيد حساباتها باعتبار أن العدد الموجود لن يكون له الاثر الكبير على كتلة الاجور التي تسعى الى النزول بها تحت سقف 5ر12 بالمائة من الناتج المحلي الخام في حدود سنة 2020 علما وأنه حسب بلاغ رئاسة الحكومة فان المغادرين طوعيا سيتمتعون بتنفيل يساوي الفترة المتبقية لبلوغ السن القانونية للتقاعد وذلك في اطار تطبيق القانون عدد 51 لسنة 2017 المؤرخ في 28 جوان 2017 والمتعلق بضبط أحكام استثنائية للاحالة على التقاعد قبل بلوغ السن القانونية في قطاع الوظيفة العمومية وسيتكفل المشغل بمبالغ الجرايات وكذلك بالمساهمات الاجتماعية المستوجبة طيلة المدة المتبقية.
وأكدت جريدة (الصحافة) في افتتاحيتها اليوم، أن وجود الاقتصاد التونسي في منطقة حمراء تنوء بأحمال الاقتصاد الموازي واشكالات انحدار العملة وتدهور انتاجية وتنافسية المؤسسات يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى لحكمة الاطراف الاجتماعية ويحتاج أكثر الى اذكاء الروح التفاوضية والصبغة التعديلية.
وأضافت أن المواطن التونسي يدرك أنه لا بد أن يظل الاتحاد العام التونسي للشغل قاطرة حوار وبناء وانقاذ خاصة وأنه أمام استحقاق جديد لحماية السلم الاهلي والاستقرار الاجتماعي من مؤثرات الهدم والتخريب ومحاولات التسلل السياسوي الى النطاقات المطلبية.
وتطرقت (الصباح)، الى موسم الامطار الذي اعتبرت أن الحديث عنه سيتواصل في كل مرة تنهمر فيها الامطار ما دمنا لا نلمس تغييرا على أرض الواقع والى حين اعداد مشاريع واضحة المعالم وذات نظرة مستقبلية للتهيئة الترابية في كل ولاية أخذا بعين التوسع العمراني المتوقع بالنظر الى التعداد السكاني والى تمركز الانشطة الاقتصادية والهياكل الادارية. واعتبرت أنه لا مفر اليوم من البحث عن طرق من شأنها التخفيف من الاكتظاظ سواء بنقل مقرات بعض الادارات الكبرى من خارج وسط العاصمة الى مناطق مجاورة لها أو دراسة امكانية مد طرق جديدة بهدف تسهيل عملية الدخول الى العاصمة والخروج منها.