“خطوة في الاتجاه الصحيح” و”بعد هزيمة الجماعات الارهابية في الرقة .. الارهاب ما بعد الداعشي” و”تآكل كتلة النداء” و”تنازل سخي بلمسة نهضاوية مقعد ألمانيا … الهدية الملغومة؟” و”اقتصاد الظل”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها، أن قانون المصالحة الادارية الذي من المنتظر أن يصادق عليه رئيس الدولة خلال الساعات القليلة القادمة، يشكل بكل المقاييس من حيث توقيته كما من حيث دلالاته خطوة كان لا بد منها لفتح صفحة جديدة ولاعادة العجلة الاقتصادية الى دورانها الطبيعي وتحرير الكفاءات والطاقات التي ظلت على مدى السنوات الماضية طي التجميد والاقصاء والهرسلة .
وأضافت أنه من شأن خطوة كهذه أن تمنح هؤلاء بلا شك ثقة جديدة هم في أمس الحاجة اليها لاداء دورهم الوطني وللمساهمة في انقاذ الوضع الاقتصادي الذي ما فتئ يزداد انهيارا والذي يشكل أكبر تحد تواجهه البلاد في هذه المرحلة.
ورأت (المغرب)، أن حربنا اليوم ضد الارهاب لن تكون فقط أمنية في المرتفعات الغربية ضد المجموعات القاعدية أو الداعشية أو لتفكيك الخلايا داخل المدن والقرى حيث يجب أن تكون بشرية أي أن تهدف الى انتشال الالاف من الشباب من هذه العوالم المظلمة والدموية مبرزة أنها حرب استرداد مجالي (ضد مجموعات مسلحة) وبشري (ضد الافكار الارهابية) بهدف استرداد القلوب والعقول من خلال تفكيك الخطاب السلفي الجهادي المعولم على المستوى الفكري أولا والاشتغال على العوامل النفسية والاجتماعية التي تجعل من بعض شبابنا منجذبين الى هذه التنظيمات الارهابية.
وأضافت أننا اليوم أمام نافذة تاريخية لنحول هزيمة داعش العسكرية الى هزيمة دائمة ونهائية ولكن لهذه النافذة شروط واكراهات لعلنا لن نستعد بعد لها كلها، وفق تقدير الصحيفة.
وتطرقت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، الى التنازل النهضاوي عن الترشح في الانتخابات التشريعية الجزئية عن دائرة ألمانيا معتبرة أن مبرر التنازل شيئان هما انعدام الحاجة لمقعد اضافي واحترام حاجة حليف الحكم “نداء تونس” الى تقوية صفه وتعزيز موقعه.
وأشارت الى أن القناعة تتعاظم بأن الحزب المتنازل وقياداته ليسوا من الذوات الملائكية الطاهرة التي تقدم شيئا بلا مقابل حيث أن البحث عن مسوغات هذا التنازل وغاياته الدفينة يصبح ضروريا والبحث لن يخرج في النهاية عن تحريك استفهامات تفضي الى استنتاجات متسائلة .. بأي مقابل تترك حركة النهضة مقعد ألمانيا وهل يكون مهرا لصفقة أخرى تريد عقدها في الوقت الضائع بعد أن تهرأت أنسجة الحركة وتحلل خطابها السياسي وانعدمت صلوحية أسسها الايديولوجية؟.
واعتبرت أن ازدواجية “مونبليزير” صارت درسا حفظه الشارع التونسي عن ظهر قلب لكنها مازالت تلعب داخل ساحة سياسية بعضها يقايض الموقع الراهن بالمستقبل وبعضها يستسهل التوافق المغشوش ويتعامى عن رؤية الحقيقة، وفق تقدير الصحيفة.
ولاحظت، ذات الصحيفة، في افتتاحيتها، أن كل المؤشرات تدل على أن الدورة الرابعة للبرلمان، لن تختلف كثيرا من حيث الشكل عن سابقاتها لكن من حيث المضمون سيكون فيها لحزب النهضة شأن هام ومؤكد اذ أمكن لهذا الحزب أن يتصدر أغلب اللجان التشريعية والخاصة اما كرئيس أو كنائب رئيس أو كمقرر حيث حصل على رئاسة لجنة الحقوق والحريات ولجنة الصناعة والطاقة كما لم يفرط للنداء في لجنة الفلاحة والامن الغذائي كما ظنه الندائيون خلال اجتماعهم الاخير الخاص باختيار رئيس الكتلة، كما أمكن لاربعة من نواب النهضة التواجد ضمن تركيبة مكتب المجلس كنائب رئيس وكمساعديه.
أما جريدة (الصباح) فقد اعتبرت في، بطاقة اقتصادية، أن علاج مشكلة الاقتصاد غير الرسمي يتطلب الذهاب الى ما وراء تبسيط اجراءات التسجيل واصدار التراخيص والتعامل النفسي والعقلاني مع المتعاملين ضمن القطاع غير الرسمي وتوفير ما يرغبهم في التعامل القانوني مع الدولة ومع المنظومة الاقتصادية ووضع اليات يمكن من خلالها مساعدة العاملين في القطاع غير الرسمي والتجارة الموازية على تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم وتأمين بعض الحوافز التي تمكنهم من الخروج من اللاقانوني وغير الرسمي الى القانوني والرسمي، حسب ماء جاء بالصحيفة.