أعلن عضو المكتب التنفيذي لحركة مشروع تونس مهدي عبد الجواد، اليوم الخميس، عن إستقالته من الحزب بسبب ما إعتبره تواصلا للممارسات التي تركوا من أجلها حركة نداء تونس، والمتمثلة أساسا في أزمة القيادة والكثافة التنظيمية والحياد عن الأهداف التي رسمها الحزب عند تأسيسه.
وأفاد عبد الجواد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، بأن الحزب قد عجز عن تجسيد أهدافه، ولم يحقق الصدى لدى عامة الناس بسبب خلل في القيادة وغياب القدرة التنظيمية والعجز عن فتح حوار جدي مع النخب والمثقفين وكل من له القدرة على تقديم الإضافة.
ولاحظ أن الحزب بات يعاني من ضبابية في تسلسل سلم القيادة، ومن غموض في اتخاذ المواقف السياسية، ومن التعامل غير الجدي مع مناضلي الحزب، إضافة إلى تشويه المستقيلين عوض التفاعل الجدي معهم والوقوف على الأسباب التي دفعتهم للمغادرة.
وجاء في نص الإستقالة التي قدمها اليوم إلى أعضاء المكتب السياسي للحركة، “أن حزب حركة مشروع تونس قد فقد ملامحه التي بعث من أجلها، ولم يعد الفضاء الأنسب لحماية المشروع الوطني كما إدعى ذلك سابقا”، كما فقد قيمته في الجهات ولدى عموم المواطنين الشيء الذي جعله مهمشا.