تطوّر عدد المدخرين في البريد التونسي ليصل إلى ثلاثة ملايين و39 ألف مدّخر في 2009 مقابل مليون و600 ألف عام 1999، وهو ما يعني أن ثلث الشعب التونسي (أي أكثر من 10 ملايين نسمة) لهم حساب بريدي. وتطور حجم ادخار المواطنين بمكاتب البريد ليرتفع إلى 2250 مليون دينار في موفى سبتمبر 2009
البريد التونسي منافس شرس للبنوك: ثلث المواطنين لديهم حساب بريدي! |
تطوّر عدد المدخرين في البريد التونسي ليصل إلى ثلاثة ملايين و39 ألف مدّخر في 2009 مقابل مليون و600 ألف عام 1999، وهو ما يعني أن ثلث الشعب التونسي (أي أكثر من 10 ملايين نسمة) لهم حساب بريدي. وتطور حجم ادخار المواطنين بمكاتب البريد ليرتفع إلى 2250 مليون دينار في موفى سبتمبر 2009 مقابل 1957 مليون دينار خلال نفس الفترة من سنة 2008 أي بزيادة بنسبة 15% .
ومن جهة أخرى، تجاوز عدد حاملي البطاقات البنكية للبريد التونسي 100 ألف خلال سنة 2009 وتطوّر عدد العمليات المنجزة بواسطة البطاقات البنكية البريدية بنسبة 10 بالمائة ليتجاوز عدد العمليات 2.1 مليون عملية خلال السنة الفارطة.
ويعزى نموّ هذه المعاملات والاقبال على خدمات البريد التونسي إلى ترويج منتوجات جديدة بصفة منتظمة واستغلال الإمكانات المتوفرة عبر التقنيات الحديثة. وقد شملت الخدمات الجديدة مجالات تحويل الأموال بالطرق الالكترونية ومزيد تقريب الخدمات من المؤسسات الاقتصادية وتحسين جودتها حيث أصبحت الخدمات الجديدة تمثل 34 بالمائة من رقم المعاملات البريد التونسية مع موفى 2009 مقابل 1 بالمائة فقط سنة 1999.
ومن بين هذه الخدمات، الشيكات البريدية حيث تطوّر عدد المنخرطين إلى مليون و132 ألف منخرط في موفى 2009 والتحويلات المالية الإلكترونية الواردة من الخارج فقد بلغ حجم التحويلات بالعملة الصعبة 506 مليون دينار.
ومن جانب آخر، تمّ إدخال جملة من الخدمات الجديدة المتصلة بتطوير الادخار طويل المدى من خلال الوساطة مع مؤسسات التأمين في ترويج عقود التأمين على الحياة لفائدة المتعاملين مع الشبكة البريدية، وإلى موفى قام أكثر من 5500 حريف بإبرام عقود تأمين على الحياة أي بزيادة بنسبة 36 بالمائة.
إن مجمل هذه المؤشرات والمعطيات تحيلنا إلى التفكير في مسألة المنافسة الجديّة بين البريد التونسي من جهة والبنوك التجارية من جهة أخرى خاصة إذا أشرنا مثلما أسلفنا الذكر أن ثلث الشعب التونسي له حساب بريدي!
|
م. م
|