نقلت المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، منها الابقاء على ميزانية رئاسة الجمهورية للضغط على المصاريف والتصريح بأن المعدل السنوي من الأمطار سجل في يوم واحد والاعلان عن دخول جسري تونس المرسى حيز الاستغلال خلال شهر ديسمبر القادم، بالإضافة الى تصميم طائرة نفاثة مطلية بطلاء يصنع من الألماس الطبيعي والكشف في دراسة عن وجود مادة تستخدم في قوارير المياه تسبب مشاكل صحية خطيرة للأطفال.
فقد أورد موقع قناة “نسمة”، صباح اليوم الاثنين، تأكيد مدير الديوان الرئاسي سليم العزابي، على أن ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2018 لم تتغير وهي نفسها ميزانية 2017، مشيرا في تصريحه الى أنها تعد المرة الأولى، منذ خمس سنوات، التي لم يقع فيها الترفيع في هذه الميزانية.
وأبرز المتحدث، وفق المصدر نفسه، أن هذا الإجراء يندرج في اطار الضغط على المصاريف أمام الوضع الاقتصادي الراهن للبلاد، وذلك خلال جلسة استماع قامت بها لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية حول مشروع ميزانية رئاسة الجمهورية لسنة 2018 .
وفي خبر ثان، نقل موقع القناة ذاته، عن كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالموارد المائية عبد الله الرابحي، تصريحه بأن جميع الأطراف في جهات الجنوب تعمل جاهدة لإعادة النسق إلى سالف عهده بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها تلك المناطق.
وبيّن الرابحي، أن جهات مدنين وجربة وتطاوين هي مركز الأمطار، حيث سجلت نسبا قياسيا تجاوزت الـ200 مليمتر، وهي أعلى نسبة تسجلها تونس تقريبا بعد سنوات، مشيرا إلى أن المعدل السنوي من الأمطار سُجل في يوم واحد. كما أوضح بأن الأضرار التي تسببت فيها هذه الأمطار تمثلت بالخصوص في تضرّر شبكات المياه وذلك من خلال انقطاع 17 بئرا تم إرجاعها، لافتا الى أنه تم إعادة تزويد السكان بالماء الصالح للشراب.
وفيما يتعلق بوضعية السدود التونسية، أكّد الرابحي أنها ليست في وضعية جيدة وذلك بالرجوع إلى انخفاض نسب تعبئتها خلال السنوات الماضية التي شهدت قله في نزول الأمطار. بالمقابل، استبشر المسؤول الحكومي بكميات الامطار التي سجلت بمناطق الجنوب باعتبارها ستكون لها انعكاسات ايجابية على صابة العام القادم من المنتوجات الفلاحية على غرار الزيتون.
من جهته، أعلن المدير الجهوي للتجهيز بولاية تونس مراد الحمروني، في تصريح لإذاعة “موزاييك آف آم”، دخول جسري تونس المرسى حيز الاستغلال خلال شهر ديسمبر القادم، لافتا إلى أن كلفة انجاز الجسرين الحديديين بلغ 3.5 مليون دينار. كما أبرز أنه تم تشييدهما لأول مرة بالحديد وهي خاصية فنية جديدة تسمح بانجاز ممر علوي بطول 45 مترا.
وأوضح الحمروني، أنّ استغلال الجسرين سينطلق خلال شهر ديسمبر القادم بعد تجربتهما لضمان سلامة المواطنين والتخفيض من نسب حوادث المرور في الطريق السريعة تونس المرسى، مضيفا بأنه من المنتظر كذلك، أن تنطلق خلال شهر ديسمبر القادم، أشغال تجهيز الممرين الحديديين بطريق المرسى تونس بـ4 مصاعد آلية بمعدل اثنين بكل قنطرة مع توفير حراسة قارة لهما، وتتمثل مهمتهما في تسهيل استغلال المصاعد من قبل ذوي الاحتياجات الخصوصية والمسنين .
وفي موضوع آخر، تحدث ذات الموقع عن قيام أهالي معتمدية زانوش من ولاية قفصة، مسقط رأس المعتمد المفقود محسن بن عاسي، صباح اليوم الإثنين، بإغلاق المؤسسات والإدارات، كما تعطلت الدروس بالمدارس والمعاهد الثانوية، احتجاجا على عمليات البحث عن المعتمد التي اعتبروها بطيئة.
وقد تبنّى الإتحاد المحلي للشغل بالسند هذا الإضراب كما توجه بعض الأفراد من المعتمدية إلى مارث للمساعدة في عملية البحث، حسب ما أورده الموقع المذكور.
ونقل موقع “الصباح نيوز”، عن النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، تصريحه بأن الجبهة الشعبية ترى أن تكوين جبهتين برلمانيتين جديدتين من مكونات الائتلاف الحاكم هو نتاج ?تصدع و”??فرقعة?”? هذا الائتلاف، ملاحظا أن ذلك يعد علامة انقسام داخل الائتلاف الحاكم وأن الانقسام بينهما أصبح علنيّا.
وأكد الهمامي، أن موقف الجبهة الشعبية من الجبهتين هو نفسه موقفها من الائتلاف الحاكم?، مردفا أن الجبهتين الجديدتين هو نتاج صراع بين قصر قرطاج وقصر الحكومة بالقصبة. كما أوضح، أن تكوينهما لن يغير شيئا على الساحة السياسية، وأن الصراعات بين مكونات الائتلاف الحاكم تمس في الأخير مؤسسات الدولة وعملها.
وعلى إثر تداول بعض المواقع الالكترونية خبر انسلاخ النائب عن نداء تونس بمجلس نواب الشعب المنصف السلامي عن الجبهة البرلمانية الجديدة “الوسطية التقدمية”، اتصلت “الصباح نيوز” بالسلامي للاستفسار عن حقيقة الأمر، مشيرة الى أنه اكتفى بالقول “انه سيحضر أشغال الجلسة العامة التأسيسية التي من المنتظر أن تنتظم مساء اليوم الاثنين، وأنه “سيتابع عن قرب ما سيتم الإعلان عنه ليتخذ إثر ذلك قراراه الحاسم…”، مضيفا أنه “لكل حادث حديث.”
وتطرّق موقع إذاعة “اكسبراس آف آم”، الى موضوع محاضن الأطفال، واستضاف في هذا الخصوص رئيسة الغرفة الوطنية لرياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون التليلي، التي كشفت عن أنه في تونس يتمّ تأطير 30 بالمائة فقط من رياض الأطفال، مشيرة إلى أن 91.7 بالمائة منها من الخواص وأن 15 بالمائة فقط قادرة على توفير خدمات راقية للأطفال .
وأضافت التليلي، أن رياض الأطفال في تونس تتوزع حسب الطبقات الإجتماعية، قائلة في هذا الصدد ”هناك طبقية في رياض الأطفال”.
وفي سياق متصل، أفاد مدير عام المركز الوطني للإعلامية الموجهة للطفل شكري معتوق، في مداخلته على موجات الإذاعة نفسها، بأن 57 بالمائة من الإطارات العاملة بمحاضن ورياض الأطفال الخاصة غير مختصّين، مشيرا الى أنه، تم في 2017، رصد 380 روضة غير قانونية، فضلا عن اصدار وزارة المرأة لـ265 قرار غلق، تم تفعيل 19 فقط منها.
وفي أخبار متفرقة، نشر موقع “سي آن آن” خبرا، مفاده قيام شركة غربية بتصميم طائرة نفاثة مطلية بطلاء “سان كينغ الألماسي”، الذي يصنع من الألماس الطبيعي ويتم عرضها في معرض دبي للطيران للعام 2017. وأبرز الموقع أن الطلاء الألماسي يصنع من خلال طحن قطع الألماس حتى تصبح رقائق صغيرة جداً، ومن ثم تخلط مع نوع من الطلاء الشفاف، الذي يمكن وضعه فوق أي لون طلاء آخر بحسب الطلب، ومن ثم يختم اللون النهائي بغطاء من الطلاء يساعد في الحفاظ على اللون البراق وشكله ونوعيته. وقد غُطيت الطائرة “الألماسية”، حسب نفس المصدر، بحوالي خمسة مليارات بلورة من الألماس المطحون لقطع صغيرة، وينتج كل قيراط من الألماس حوالي مليون بلورة ألماس. يشار الى ان هذه الطائرة، تعتبر الأولى من نوعها التي تُعرض للعلن، وستعرض عدة ألوان من الطلاء الألماسي خلال معرض دبي للطيران.
أما في المجال الطبي، فقد أظهرت دراسة دولية، جاءت على موقع وكالة “الأناضول” التركية، أن هناك مادة كيميائية بلاستيكية تستخدم في التغليف وتصنيع قوارير المياه، يمكن أن تنتقل من الأم إلى جنينها، وتسبب مشكلات صحية خطيرة طويلة الأمد للطفل عقب الولادة.
وبيّنت الدراسة، أن الخبراء رصدوا خطر مادة “البيسفينول”، وهي مادة بلاستيكية تستخدم في تصنيع العديد من المنتجات، كقوارير المياه التي يعاد استخدامها، والبطانة البلاستيكية لمعلبات الأغذية والمشروبات، حيث لاحظوا، خلال تجاربهم، أن هذه المادة تسبب، أثناء الحمل، مشكلات صحية طويلة الأمد، مثل الالتهاب المزمن في الأمعاء والكبد لدى النسل. كما وجدوا أن النسل لم يتعرض بشكل مباشر لمادة “البيسفينول”، لكنها انتقلت إليه عبر الأم من خلال المشيمة وفي الحليب أثناء الرضاعة.