يتطلع الشعب التونسي هذا الأسبوع إلى تحقيق تجاوز نسبي للازمة التي تعيشها تونس منذ أشهر وذلك بالإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة التي يترأسها رئيس الحكومة المرشح مهدي جمعة و كذلك بالانتهاء من المصادقة على الدستور الجديد وتحديد موعد الانتخابات القادمة…
يتطلع الشعب التونسي هذا الأسبوع إلى تحقيق تجاوز
نسبي للازمة التي تعيشها تونس منذ أشهر وذلك بالإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة
التي يترأسها رئيس الحكومة المرشح مهدي جمعة و كذلك بالانتهاء من المصادقة على
الدستور الجديد وتحديد موعد الانتخابات القادمة.
وتسير اشغال المجلس الوطني وفق ماراطون سريع اذ يسعى نواب التأسيسي الى استكمال
المصادقة على كامل فصول الدستور التونسي الجديد موفى هذا الأسبوع حيث قال مصطفى بن
جعفر رئيس المجلس خلال كلمة ألقاها في الذكرى الثالثة للثورة إنه سيتم العمل على
الانتهاء من المصادقة على الدستور خلال الأسبوع الجاري.
وأكد بن جعفر على سعي المجلس التأسيسي الى تحديد موعد الانتخابات القادمة في أقرب
وقت وتعهده باستكمال المسارين الدستوري والانتخابي خلال الأيام القادمة.
وفي شأن التوافق على مواعيد الانتخابات القادمة يعقد الحوار الوطني اليوم الأربعاء
15 جانفي 2014 جلسة بمقر وزارة حقوق الانسان و العدالة الانتقالية تضم الرباعي
الراعي للحوار الوطني وممثلين عن الاحزاب السياسية للنظر في المسار الانتخابي
وللتوافق حول هذه مواعيد اجراء الانتخابات الرئاسية و البرلمانية القادمة.
يذكر أنه تم استكمال انتخاب كامل أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وانتخاب
شفيق صرصار رئيسا لهذه الهيئة التي ستشرف على الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
أما في خصوص الحكومة الجديدة المرتقبة فإنه من المرجح أن يقوم رئيس الحكومة المرشح
مهدي جمعة وحسب ما جاء بجريدة التونسية خلال الساعات القليلة القادمة عن تشكيلة
الحكومة التي سيترأسها.
ولازال رئيس الحكومة المرشح من طرف الحوار
الوطني يتكتم عن تشكيلة حكومته وذلك رغبة منه في التوافق عليها صلب الحوار
الوطني قبل الإعلان عنها رسميا.
ويقف مهدي جمعة في تشكيل حكومته أمام حتمية
استقلالية وزراء حكومته و حيادهم عن الأحزاب السياسية فضلا عن الانطلاق من صفحة
بيضاء و عدم الإبقاء على أي وزر من وزراء حكومة علي العريض وفق ما طالبت بذلك
الأحزاب المعارضة.
و قد نشرت جريدة الشروق في عددها الصادر اليوم
أن المشاورات الخاصة بحكومة مهدي جمعة تقدمت بشكل كبير رغم وجود بعض الصعوبات
التي تهم وزارتي الخارجية والدفاع مشيرة الى أن أغلب أسماء الوزراء الجدد جاهزة
الآن لدى رئيس الحكومة مهدي جمعة خاصة منها الوزارات الفنية التي سيكون على
رأسها كفاءات مستقلة مع التمسك بلطفي بن جدو للداخلية .
وسيتم إلغاء عدد من الوزارات وإدماجها في وزارات أخرى على غرار وزارة التشغيل
والتكوين المهني حيث من المنتظر إلحاق قطاع التشغيل بوزارة الشؤون الاجتماعية
وإلحاق قطاع التكوين المهني بوزارة التربية كما ينتظر أن يتم ادماج وزارة
السياحة مع وزارة الثقافة ووزارة المرأة مع وزارة الشباب والطفولة وإلغاء وزارة
أملاك الدولة وإدماجها في وزارة المالية وذلك وفق ما جاء بجردية الشروق.
بسام حمدي