نقلت المواقع الاخبارية الالكترونية، اليوم الاثنين، عددا من الأخبار والمتفرقات على الصعيدين الوطني والعالمي، منها رصد جملة من التصريحات وردود الأفعال بخصوص منع التونسيات من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة أو عبر مطاراتها وإعلان الجبهة الشعبية رفضها لدعوة راشد الغنوشي للمشاركة في الحكومة والتطرق لوضع المشردين في الشوارع التونسية، فضلا عن نشر بحث كندي جديد يؤكد على أن التقليل من تناول اللحوم والألبان وزيادة كميات البروتينات النباتية يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وابتكار أحذية “ليزر” تقضي على أهم أعراض مرض عصبي خطير.
أثار قرار الامارات العربية المتحدة، الصادر يوم الجمعة الفارط والقاضي بمنع التونسيات من السفر إليها أو عبر مطاراتها، ضجة كبرى في الوسط السياسي والاجتماعي، أسفرت عن تكوين خلية أزمة للنظر في الموضوع وفي خلفيات هذا القرار المفاجئ والذي اعتبر خرقا للاتفاقيات المعمول بها في مجال الطيران الدولي وإهانة للمرأة التونسية خصوصا وللتونسيين عموما.
في هذا الإطار، رصدت جملة من وسائل الاعلامية سواء المكتوبة أو السمعية أو البصرية جملة من التصريحات وردود الفعل، على غرار إذاعة “شمس آف آم”، التي نقلت توضيح وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، في هذا الصدد، والذي أكد بأنه تم إخبار الطرف الإماراتي بأن تونس ليست جزءا من الإمارات، قائلا “أنه وجب إعلامنا بهكذا قرارات”.
وأضاف الجهيناوي، أن الطرف الاماراتي اتصل به وقدم اعتذاراته، مشددا على أن الدولة التونسية تطالب باعتذار علني، وأن قرار منع الخطوط الإماراتية من الهبوط في تونس مازال قائما.
في سياق متصل، وصف الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، قرار وزارة النقل بخصوص تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية إلى تونس بالمتأخر، معتبرا بالمقابل، بأنه يعد خطوة إيجابية في انتظار طلب الطرف الإماراتي الاعتذار، خاصة وأن القرار تسبب في ضرر معنوي ومادي للعديد من التونسيين.وأضاف الطاهري قائلا، في تصريحه للإذاعة المذكورة “لو وقع هذا في دولة أخرى ممكن تقوم القيامة…ليست تونس من دفعت إلى أزمة ديبلوماسية بالتالي من حقنا أن ندافع عن كرامتنا ونطالب بالاعتذار ونطالب باحترام القانون الدولي”.
وأورد موقع الإذاعة ذاته، قرار المواطنة التونسية، بثينة الشيحي الزين، تقديم شكاية لدى السلطات القضائية ضد شركة طيران الإمارات، على خلفية منعها الأسبوع الماضي من السفر إلى الإمارات العربية المتحدة بتعلة ظروف أمنية.
كما طالبت المتحدثة في مداخلة هاتفية، باعتذار رسمي من السلطات الإماراتية، معتبرة أن ما تعرضت اليه هو انتهاك حقيقي لحقوقها وأن هذا القرار مظلمة وتمييز عنصري، كما أشارت الى الإعداد لتنظيم وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء القادم، أمام سفارة الإمارات بتونس.
من جهته، أوضح موقع “موزاييك آف آم”، وفق مصدر من وزارة الشؤون الخارجية، أن التونسيات الحاملات لتأشيرة غير ممنوعات من دخول الإمارات، مبرزا أن القرار يشمل فقط منع ركوب التونسيات للطائرات الإماراتية، بمعنى أن التونسيات الحاملات لتأشيرة دخول هذا البلد يمكنهن التوجه إليه أو العبور عبره عن طريق ناقلات جوية أخرى.
وبيّن المصدر نفسه، أن الجانب الإماراتي برر قراره بوجود تهديدات أمنية خطيرة ومتواصلة على الناقلة الإماراتية، لافتا إلى أن وزارة الشؤون الخارجية تواصل تحركاتها الدبلوماسية لمعالجة هذا الإشكال.
وتحدث موقع إذاعة “الجوهرة آف آم”، من جانبه، عن الحملة التي اكتسحت شبكة “تويتر” في تونس وفي عدة دول عربية، تحت شعار هاشتاغ “#تونس_تؤدب_الامارات”، منذ مساء أمس الأحد، وذلك على اثر قرار الحكومة التونسية منع الطائرات الإماراتية من دخول جميع المطارات في البلاد.
واعتبر المغردون أن هذا القرار سيادي ويشرّف المرأة التونسية والشعب عامة، وأنه ضروري للرد على الإمارات التي قامت، أمس الأحد، وللمرة الثانية على التوالي بمنع تونسيات من السفر إليها، سواء في رحلة متجهة إلى ترابها أو في رحلة عبور.وفي موضوع آخر، أفاد القيادي بالجبهة الشعبية، الجيلاني الهمامي، في تصريح لـ”الصباح نيوز”، برفض الجبهة الشعبية المشاركة في الحكومة، إلا على قاعدة برنامج لإنقاذ البلاد، وذلك في إطار رده على دعوة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، لليسار للانضمام للائتلاف الحاكم و”حكومة الوحدة الوطنية”.وأكد الهمامي، وفق المصدر نفسه، أن ?تونس مهددة اليوم بمخاطر حقيقية وأن الجبهة الشعبية منشغلة كثيرا بحالة البلاد، مضيفا أن 7 سنوات من تجربة حركة النهضة في الحكم? أكدت? أ?نه ليس من أولوياتها إنقاذ البلاد، ?بل تأكد بصورة لا تدع ?مجالا للشك أنها لا ترى السلطة إلا كغنيمة ومكاسب خاصة، حسب تعبيره.
وتطرق موقع قناة “نسمة”، الى وضع المشردين في الشوارع التونسية، واستضاف للغرض رئيسة جمعية “دار تونس”، روضة السمراني، التي طالبت بلقاء رئيس الحكومة لتكشف له “حالات المشردين في تونس والتجارة بأعضائهم”، مشيرة الى أن عدد هؤلاء تجاوز الـ3 آلاف مشرد في 2014.
وقالت، السمراني، ”هناك غموض كبير حول المشردين، واندثار بعضهم بصفة مفاجئة مرده استغلالهم في التجارة بأعضائهم، وعديد الأشخاص المشردين انقطعت اخبارهم فجأة ولم نجد أثرا لهم ولا حتى معلومة أو جثة..”، لافتة إلى استغلال بعض الجمعيات للأطفال والمشردين عموما لخدمة أغراض أخرى على غرار حملات التبشير بالدين المسيحي، حسب قولها…
ووجهت رئيسة الجمعية، في هذا الخصوص، نداءا للحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية للمساعدة على الاهتمام بالمشردين واحتوائهم في مكان لائق، مبرزة أن ضعف الإمكانيات المادية للجمعية حالت دون أداءها لمهامها المطلوبة.
أما في الشأن الاقتصادي، فقد أفاد الخبير وسام غربال في تصريح لإذاعة “اكسبراس آف آم”، بأن 53 بالمائة من التونسيين، أي ما يقدّر بحوالي 6 ملايين تونسي، ليس لديهم حساب بنكي.
واعتبر غربال، أن هناك عدم توازن في المعلومات بين المصرف والمواطن، مبيّنا أن الحريف لا يعرف قيمة المصاريف التي يقوم باقتطاعها البنك إزاء الخدمات البنكية .كما أشار، إلى أن أسعار خدمات البنوك اليوم حرّة وأن القطاع البنكي يعيش ديناميكية جديدة .
وفي أخبار متفرقة، نشر موقع “سكاي نيوز”، خبرا يفيد بتأكيد بحث كندي جديد على أن التقليل من تناول اللحوم أو الألبان كل يوم وزيادة كميات البروتينات النباتية، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 5 بالمائة، مبرزا أنه وبحسب النتائج، التي شملت عينة من الأشخاص، تبين ان الأطعمة النباتية مثل البقوليات والمكسرات يمكن أن تعود بالفائدة الكبرى على صحة الجسم ككل وصحة القلب على وجه الخصوص.
واستخدم الباحثون في دراستهم فول الصويا كأحد الأغذية النباتية الغنية بالبروتينات، لتحل محل بروتينات الألبان أو البروتينات الحيوانية، وتوصلوا إلى أن هذا المنتوج وغيره من مصادر البروتينات النباتية، تقلل من احتمال الوفاة مبكرا بسبب الأمراض القلبية بنسبة 12 بالمائة. كما توضح النتائج أنه يمكن زيادة الفوائد الصحية، إذا تناول الناس مجموعة من البروتينات النباتية تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول المفيد والألياف الغنية كالشوفان.
من جانبه، كشف موقع “روسيا اليوم”، عن قيام العلماء بتطوير أحذية مزودة بشعاع ليزر يسمح للمرضى المصابين بمرض “باركنسون” بالتغلب على أحد أعراض المرض الشائعة والمتمثلة في التوقف عن المشي بشكل طبيعي، موضحا أن مرضى هذه الحالة العصبية يواجهون مشكلة ثبات القدم على الأرض مع استمرار حركة الجزء العلوي من الجسم، مما يؤدي إلى فقدان التوازن والسقوط.
وتعمل هذه الأحذية المطورة على خداع أدمغة المرضى، حيث تقوم برسم خطوط ليزر على الأرض أمام القدمين، بحيث يعالج دماغ المريض العقبات التي تظهر أمام كل منهما، عن طريق تفعيل دائرة مختلفة في الدماغ تسمح له بالتغلب على أعراض “التجمد”، التي يمكن أن تستمر من ثانية إلى دقائق، عندما يواجه بيئة غير مألوفة.