عبير موسي تؤكد بقبلي أن المشهد السياسي الحالي يتسم بالضبابية والإنتهازية وبقيام توافقات “مسمومة وهدامة”


قالت عبير موسي الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر، “إن المشهد السياسي الحالي بات يتسم بالضبابية والإنتهازية وقضاء المصالح الضيقة للوبيات التي تمارس دكتاتوريتها على الحكم”.

ولدى إشرافها على اجتماع عام للحزب، اليوم السبت بمدينة دوز من ولاية قبلي، نعتت موسي التوافقات الحالية في الساحة السياسية ب “التوافقات المسمومة والهدامة” التي تخدم المصالح الخاصة لبعض الأطراف السياسية التي تمثل “الترويكا الجديدة”، والتي إعتمدت وفق تقديرها، “مبدأ الغاية تبرر الوسيلة قصد الحصول على الأغلبية البرلمانية”.

وأكدت أن التحالفات السياسية الحالية “تعتبر ظرفية ولا يمكن لها ان تدوم”، لأنها غير مبنية على برامج مشتركة ومواثيق مكتوبة ومتفق عليها من قبل هذه الأطراف، مما جعل المشهد السياسي الحالي يتسم بغياب القيم والمبادئ والرؤى الواضحة للمرحلة القادمة، حسب تعبيرها.

وصرحت بأن هذه التحالفات “الهشة والمصلحية”، دفعت الحزب الدستوري الحر للبقاء بمنأى عنها، مشيرة الى أن حزبها يحمل استراتيجية واضحة للبلاد ترمي الى إسترجاع هيبة الدولة بدرجة أولى وتمكن من إستعادة الثقة في الفاعلين السياسيين.

وأبرزت حرص حزبها على العمل في فضاء سياسي “بعيد عن الولاءات الخارجية والمال السياسي الفاسد”، على حد قولها، معتبرة أن المرأة التونسية باتت تتأرجح في هذا الفضاء السياسي، ولا تمثل إلا رقما إنتخابيا بالنسبة إلى بعض الأحزاب.

أما في ما يتعلق بميزانية الدولة لسنة 2018، أكدت موسي، أنها ستجعل من الدولة “جبائية بالاساس”، مما سيزيد في إثقال كاهل المواطن، كما أنها لم تخصص اعتمادات واضحة للتنمية، مما سيضاعف من معاناة النسيج الإجتماعي التونسي ويعطل الإستثمار، وفق تقديرها.

وأضافت أن حزبها سيشارك في الإنتخابات البلدية المقبلة بقائماته الخاصة دون أية تحالفات أو ائتلافات مع أحزاب أخرى، معتبرة أن تغيير النظام السياسي القائم يمثل المفتاح الأول لكل نجاح، حسب رأيها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.