أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في حوار لبرنامج “قهوة عربي” بثته القناة الوطنية الأولى مساء اليوم الاثنين، مساندته لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا أن “الرئيس هو من منحني الفرصة لخدمة تونس لإيمانه بإعطاء الفرصة للشباب لذلك لا يمكن أن أكون منافسا له”. وشدد الشاهد على أنه “ليس في تنافس مع رئيس الجمهورية”، وأنه “يؤمن بمشروع الباجي قائد السبسسي المبني على مدنية الدولة والذي هو امتداد للحركة الوطنية”.
وبين بخصوص الخطوط العريضة لسنة 2018، أن الحكومة شرعت منذ 2017 في برنامج إصلاحي يقوم على مسارين متوازيين وهما الإصلاحات الكبرى على غرار إنقاذ الصناديق الاجتماعية وإصلاح الوظيفة العمومية، ومواصلة تفعيل محركات النمو بعد عودة نشاط الفسفاط والسياحة والفلاحة والرهان على القيمة المضافة لمختلف هذه القطاعات.
ولاحظ أن تخطي الصعوبات ونجاح برنامج الحكومة في أفق 2020 يستوجب الاستقرار السياسي والذي قال أنه مرتبط بما اسماه ب”جو سياسي نظيف”، داعيا الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى “الارتقاء بخطابها والترفع عن الأجواء السياسية المشحونة والتوجه نحو مشاغل المواطنين”.
وأوضح رئيس الحكومة أن الحرب على الفساد الذي ينخر الاقتصاد ويزعزع الثقة في مناخ الاستثمار، يجب أن تكون ضمن منظومة كاملة ومنظمة لحماية الاقتصاد التونسي وتعزيز التجربة السياسية في بلادنا، وذكر بمقاومة التهريب والتصدي للتجارة الموازية إلى حد الأسابيع الأخيرة، مجددا التأكيد على أن “كل الفاسدين مكانهم السجن”. كما أشار إلى دعم القضاء بصفته أحد أبرز آليات مكافحة الفساد من خلال تركيز 12 محكمة إدارية في الجهات وتحسين الأوضاع المادية للقضاة.
وأبرز في جانب آخر، أهمية النجاحات الأمنية المحققة خلال سنة 2017، والتي تعد وفق تأكيده من شروط الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مشددا على أن الحذر يبقى واجبا.
وأكد الشاهد جاهزية الحكومة للانتخابات البلدية القادمة، التي قال أنها محطة هامة ومفضلية في انطلاق اللامركزية وديمقراطية القرب وإحالة العديد من الصلاحيات للجهات لتحقيق تغيير جذري في التنمية المحلية في إطار وحدة الدولة، داعيا المواطنين إلى التسجيل والمشاركة في هذه الانتخابات.
واعتبر رئيس الحكومة على خلفية الزيارات الميدانية التي أداها مساء أمس إلى كل من قرية “أس أو أس” قمرت وقاعة العمليات، أن هاجسه هو خدمة الشعب التونسي والعمل على الإحاطة بمشاغله قائلا في هذا الصدد “حاولت مساء أمس اقتسام فرحة الاحتفال بحلول رأس السنة الإدارية الجديدة مع الأطفال فاقدي السند، كما سعيت إلى تحية رجال الأمن والجيش بنفس المناسبة تقديرا لجهودهم وتضحياتهم حيث أمن 45 ألف عون من القوات الأمنية والعسكرية آلاف السياح والتونسيين أثناء احتفالاتهم برأس السنة”.